يقطنون على الواجهة البحرية في ظروف كارثية… سكان شاليهات بولوغين يريدون التفاتة جدية من السلطات

elmaouid

عاد من جديد السكان القاطنون بالبنايات الخشبية الواقعة على الصخور البحرية ببلدية بولوغين بالعاصمة، أو ما يعرف بالشاليهات للتحدث عن المعاناة التي يقاسونها في تلك السكنات التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة الكريمة، في وقت يستنكرون تماطل السلطات المحلية في الرد على انشغالاتهم المتعلقة أساسا بترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناتهم.

وأشار سكان تلك البيوت، إلى أنهم يتخبطون في عدة مشاكل يعاني منها الحي منذ أن وطأته أقدامهم، دون أن يتم التفكير جديا في حلها من طرف السلطات المعنية وعلى رأسها مؤسسة توزيع الغاز والكهرباء “سونلغاز” التي لم تزوّد الحي بمادة الغاز الطبيعي التي تعد من الضروريات، مستغربين تجاهل المصالح المحلية طلبهم في توفيرها بالرغم من أنهم في قلب العاصمة وفي 2019، في حين استفاد منها قاطنو المداشر والقرى الداخلية، مضيفين في السياق ذاته أنهم تعبوا كثيرا من معاناة رحلة البحث عن قارورات البوتان، التي يجد العديد منهم صعوبة كبيرة في اقتنائها من أماكن بعيدة لعدم وجودها بوفرة في المنطقة حسب ما أكده هؤلاء، بالإضافة إلى عدم توفر وسيلة نقل لبعض القاطنين حتى يتسنى لهم جلب هذه الأخيرة من أحياء أو مناطق مجاورة.

وأوضح المواطنون أن ردود المسؤولين المحليين ووعودهم لم تعرف سبيلها للتطبيق لحد الساعة، وحججهم في ذلك- في كل مرة- إحصاؤهم ضمن عملية الترحيل القادمة، وهو الأمر الذي لم يتجسد على أرض الواقع لغاية الآن، بالرغم من الكوارث الطبيعية التي مست العاصمة من أهمها زلزال الفاتح أوت سنة 2014 الذي مس بلدية بولوغين وتسبب في أضرار جسيمة بمنازلهم، غير أن هذا لم يشفع لهم لدى السلطات البلدية أو الولائية من أجل التعجيل في ترحيلهم، وفي هذا الشأن أكد محدثونا، أن السلطات لم تلب سوى نداء المشاغبين الذين خرجوا إلى الشارع في احتجاجات عارمة وقاموا بحرق العجلات المطاطية ووضع المتاريس وقطعوا الطريق، حيث رحلتهم إلى سكنات لائقة، في حين تبقى عائلات تصارع المهانة في سكنات آيلة للسقوط في أي لحظة نتيجة اهترائها وتآكلها عقب الكوارث الطبيعة التي مستها.

وجدد سكان البنايات الخشبية الواقعة على الصخور البحرية ببلدية بولوغين، مطلبهم للسلطات المعنية بترحيلهم، خاصة وأنه سبق وأن تم برمجتهم للرحلة ليتم اقصائهم منها دون أي أسباب مقنعة، مشيرين إلى أنه تم فتح تحقيق من طرف الوالي السابق، عبد القادر زوخ، غير أن لا جديد يذكر في قضيتهم العالقة منذ ما يزيد عن سنتين، متخوفين في ذات الوقت من المصير الذي يواجهونه داخل تلك السكنات التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة، ومهددة بالانهيار فوق رؤوسهم في أية لحظة، في ظل تماطل السلطات في ترحيلهم.

إسراء. أ