يجدد سكان الحي الفوضوي بالمقام الجميل الواقع بأعالي بوزريعة، مطلبهم للسلطات الولائية بضرورة إدراجهم ضمن برنامج الترحيل المقبل، بالنظر إلى المشاكل العديدة التي يتخبطون فيها منذ سنوات، على غرار خطر
انجراف التربة الذي يبقى من أهم مخاوف السكان التي تؤدي بهم إلى الموت الحتمي إن انهارت تلك المساكن.
وحسب شهادات بعض العائلات القاطنة بالحي المعروف محليا بـ “بوسيجور”، فإنها باتت تتخوف من الموت في أي لحظة، جراء الخطر الذي يلاحقها منذ عشرين سنة، لوقوع سكناتها على أرضية مهددة بالانجراف، كونها متواجدة على رأس الجبل بأعالي البلدية، معربين عن تذمرهم واستيائهم من سياسة التهميش والتجاهل التي تنتهجها السلطات المحلية والولائية، في التعامل مع وضعيتهم المزرية، موضحين في معرض حديثهم “بأنها تتلاعب بأرواحهم خاصة أن حياتهم بهذه السكنات باتت مهددة بمجرد تساقط زخات مطر”، متغاضية بذلك عن مطلبهم المتمثل في الترحيل الاستعجالي مثل ما حدث مع آلاف العائلات القاطنة بالقصدير والهش، مهددين بالخروج عن صمتهم وانتهاج العنف كوسيلة للضغط على الوالي زوخ الذي يبدو أنه لم يأخذ العديد من الأحياء الواقعة في مثل هذه الأماكن الخطرة في الحسبان ولم يبرمجها كأولوية قبل وقوع ما لا يحمد عقباه.
هذا، ويأمل العديد من القاطنين بالحي الذي تنعدم فيه المسالك والطرقات، لوقوعه أعالي الجبل، إضافة إلى الخنازير التي تهدد سلامة الأطفال وكبار السن، في الترحيل ضمن عمليات إعادة الإسكان المقبلة، بعدما لم يسعفهم الحظ في أن يكونوا ممن رُحلوا ضمن العملية الـــ23 التي انطلقت أواخر السنة الماضية، لينتظروا حظهم على حد تعبيرهم في المراحل التابعة لها التي من المرتقب أن يعاد اطلاقها في الأشهر القادمة، ملحين على عبد القادر زوخ، ضرورة إدراجهم في عملية الترحيل المقبلة بالنظر إلى الظروف المعيشية المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنوات في أحياء تغيب فيها أدنى شروط العيش الكريم، مشيرين إلى المشاكل الكثيرة التي نغصت عليهم حياتهم اليومية، وأدخلتهم في دائرة العزلة والتهميش، على رأسها السكن، دون نسيان انعدام التهيئة في الطرقات وتدني الوضع البيئي الذي ينذر بوقوع كارثة بيئية وغيرها من الأوضاع التي لم يعودوا قادرين على تحملها أكثر.