يقطعون الطريق السريع للالتحاق بمدارسهم… تلاميذ عين الكحلة يشكون عجزا في الهياكل التربوية

elmaouid

يواجه تلاميذ حي عين الكحلة ببلدية بئر توتة الواقعة غرب العاصمة مشكل النقص الفادح في الهياكل التربوية ما انعكس سلبا على يومياتهم، بحيث يجبرون على تجاوز الطريق السريع للالتحاق بمدارسهم الواقعة خارج

البلدية في ظل افتقارهم إلى وسيلة نقل آمنة تعفيهم من حتمية التعرض للخطر، ومنهم من يضطر للعودة حتى المؤسسات التربوية الواقعة في بلدياتهم الأصلية لمزاولة دراستهم، داعين السلطات إلى تسوية المشكل في القريب العاجل، خاصة وأننا مقبلون على فصل الشتاء وما يرافق ذلك من تعقيدات إضافية هم في غنى عنها.

انتفض أولياء التلاميذ على مستوى الحي السكني الجديد عين الكحلة إزاء النقص الفادح في أعداد المؤسسات التربوية، إلى جانب غياب النقل المدرسي الذي أصبح هاجسا أرّق مئات التلاميذ المتمدرسين في مختلف الأطوار الذين هم عرضة لخطر المرور عبر الطريق السريع للالتحاق بمدارسهم، موضحين أن أبناءهم مجبرون على قطع مسافة تزيد عن الكيلومتر مشيا على الأقدام ويجتازون الطرق الرئيسية والمسالك الجد وعرة، وهي مسالك لا يمكن للصغار المتمدرسين بالسنوات الأولى اجتيازها، كما أن عناء الذهاب والإياب يوميا إلى المدارس ولمسافة طويلة، جعلت التلاميذ عرضة للتعب والإنهاك الشديد، الأمر الذي يخشى أن يفقدهم القدرة على الاستيعاب الجيد للدروس.

وحسب السكان، فإنهم فوجئوا عند ترحيلهم إلى الحي السكني الجديد بالانعدام التام للمرافق التربوية، مؤكدين بأنهم اضطروا لترك أبنائهم يتمدرسون في مدارسهم القديمة خوفا عليهم من تدني مستواهم التعليمي، بالمقابل قامت بعض العائلات بتسجيل أطفالها بالمدارس القريبة من الحي، مستغربين أسباب عدم ارفاق عمليات الترحيل بتشييد مؤسسات تربوية تضمن مستقبل وسلامة أبنائهم، خاصة وأن هذا الخلل عقّده الغياب شبه الكلي لوسائل النقل الكفيلة بتسهيل مهمة التلاميذ، داعين السلطات المحلية إلى التعجيل بحل الانشغال والتكفل بهذه الشريحة التي تعاني الأمّرين وتواجه الأخطار لمجرد الالتحاق بمدارسها، منوهين إلى أن الخطر سيزداد خلال الأيام القليلة القادمة، حيث يجبرون على الخروج في الظلام لضمان الوصول في الوقت المناسب ويجابهون ظروفا مناخية سيئة سيما أثناء تهاطل الأمطار.