ما يزال نداء أولياء تلاميذ أحواش أولاد فايت بالعاصمة يراوح مكانه بعدما فشلوا في إقناع السلطات المحلية بضرورة تخفيف المعاناة على أبنائهم الذين يضطرون وبشكل يومي لقطع مسافة تزيد عن الثلاثة كيلومترات للالتحاق بمدارسهم، حيث تزداد آلامهم عند تهاطل الأمطار وتعقد تنقلاتهم، مؤكدين أن الأمر أضحى لا يطاق وأن المشكل أثّر على التحصيل العلمي للمتضررين بحكم الإنهاك البدني والنفسي المعرضين له قبيل ولوجهم أقسام الدراسة التي تتحول إلى مكان للراحة والتدفئة بالنظر إلى ما قاسوه طوال الطريق، داعين المسؤولين إلى الالتفات لهذا المشكل بغية حله في أقرب فرصة، سيما وأن التسوية ليست مستحيلة ولن تكلف السلطات الكثير.
جدد سكان الأحواش بأولاد فايت مطلبهم بضرورة تمكين أولادهم من نقل مدرسي يعفيهم من معاناة التنقل اليومي إلى مدارسهم البعيدة سيما أثناء تهاطل الأمطار وينقذ موسمهم الدراسي الذي أضحى مؤخرا مجرد تنقلات وفقط ولا وقت أو جهد للحديث عن التحصيل العلمي الذي يتقهقر في كل مرة، مطالبين السلطات بضرورة تحمّل مسؤولياتها وتجسيد الوعود التي أطلقتها لصالح هؤلاء بخصوص حافلات النقل المدرسي باعتبارها أحد حقوقهم الذي لم ينالوه إلى يومنا هذا رغم الشكاوى المتكررة.
وأوضح أولياء التلاميذ أنهم يعانون من المشكل منذ فترة طويلة ولم يتوانوا عن تذكير السلطات بواجبها إزاء هذه الفئة سيما بعد التعليمات المتكررة للحكومة لتمكين المؤسسات التربوية من نقل مدرسي، مشيرين إلى أن الوضع زاد سوءا بعد تزايد عدد السكان موازاة مع عمليات الترحيل، ما صعب من مهمة السلطات التي وجدت نفسها محمّلة بالمسؤوليات وشكاوى العائلات المرحلة التي استلمت مساكن تفتقر إلى كثير من الضروريات، حيث تم التضحية بمطالب أولياء يخشون على فلذات أكبادهم مما تحمله لهم طريق يستغرق تجاوزها الكثير من الوقت، حيث يجبرون على قطع 3.5 كلم، الأمر الذي دفع أحدهم إلى التطوع لنقلهم في شاحنته خاصة تلاميذ الطور الأول.
إسراء. أ