يقترحون “جوائز وهمية” على محبيهم.. نجوم مصر في مرمى نيران الانتقادات

يقترحون “جوائز وهمية” على محبيهم.. نجوم مصر في مرمى نيران الانتقادات

استخدم مشاهير الفن، مؤخرًا، صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، كوسيلة للإعلان عن مسابقات تتضمن جوائز مالية ضخمة بالملايين للجمهور والمتابعين، معظمها كانت وهمية، وذلك عن طريق توجيه أسئلة تتعلق بأعمالهم الفنية الجديدة المرتقبة، تدعو لتخمين الإجابات بناء على المواد المعروضة لهم؛ ما جعلها مصحوبة بسيل من التعليقات والتفاعل على نطاق واسع من أجل الفوز بالجوائز المالية الضخمة المعلن عنها.

ووفقًا لوسائل إعلام مصرية، كانت نقطة الانطلاقة في طرح المسابقات المالية من قبل الممثل العوضي، قبل نحو أربعة أعوام، وقت عرض المسلسل الدرامي “اللي ملوش كبير” إلى جانب الفنانة ياسمين عبد العزيز، حيث أعلن آنذاك منحه سلسلة ذهبية أطلت بها الشخصية التمثيلية التي ظهر بها خلال أحداث العمل.

وأثار العوضي الجدل مؤخرًا برفضه تسليم جائزة مالية عن مسابقة عمله الدرامي الجديد “فهد البطل” في رمضان، بعدما تبين أن الفائزة إعلامية، عبر بث مباشر طالبها فيه بالتخلي عن الجائزة لمصلحة من يحتاج للأموال أكثر منها.

بناء على الجدل الكبير الذي أحدثته تلك المسابقات المالية الضخمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجهت أصوات إعلامية الدعوة للجهات المختصة في مصر، بضرورة التدخل من أجل وقف ما وصفوه بـ “التلاعب بأحلام الجمهور”، مع تأكيد المخالفة القانونية لمسابقات الفنانين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لعدم خضوعها لإشراف هيئات مختصة على رأسها وزارة التضامن الاجتماعي المصرية. وشددت الناقدة عزة هيكل أستاذة الأدب المقارن على تأكيدها حتمية خضوع الجوائز والمسابقات المالية للرقابة من قبل وزارتي المالية والتضامن الاجتماعي المصريتين، مستندة إلى وقوع تلك الجوائز ضمن نطاق التجارة الإلكترونية. وتابعت في حديثها: “كان يفترض أن يقوم أصحاب الجوائز والمسابقات المالية من مشاهير الفن المصري، باتباع القوانين المصرية التي تنص على التوجه لوزارتي المالية والتضامن الاجتماعي قبل إطلاقهم تلك المسابقات المزعومة المخالفة للقانون. وأنا حقيقة مندهشة للغاية من حالة الصمت حيال هذا الأمر حتى الآن، دون تدخل أي جهة معنية”. وطالبت عزة هيكل الجهات المصرية المختصة بالتدخل لوقف ما وصفته بـ “المقامرة” من قبل مشاهير الفن المصري للتلاعب بأحلام الجمهور.

في السياق ذاته، خالف الناقد الفني طارق الشناوي الرأي السابق لأستاذة الأدب المقارن، وقال إن الأمر برمته لا يحتاج إلى تدخل الجهات المختصة المصرية، مستندًا في وجهة نظره إلى شرعية مسابقات اليانصيب، في مقارنة بينها وبين جوائز المشاهير المالية المعلنة مؤخرًا. وأضاف “لا أرى أن المسابقات التي أعلنها مشاهير الفن، حملت إجبارًا للجمهور على المتابعة، لذا من حق أي شخص القيام بعمل ترفيهي مع جمهوره، بينما يظل الأمر منطقيًّا إلى حين وصول اللعبة إلى حد السخافة، في الوقت نفسه تلك المسابقات لا يُجرّمها القانون من وجهة نظري”.

بينما جاء رأي الدكتورة ليلى عبد المجيد، أستاذة الإعلام في جامعة القاهرة، منتقدة بشدة ظاهرة جوائز مشاهير الفن المالية، ووصفتها بالغريبة والمستحدثة، بناء على سنوات عملها وخبراتها بمجال الإعلام. وبسؤالها عن الجهة المنوط بها التحقيق في الظاهرة؟ أجابت بالقول: “النقابات الفنية عليها التدخل لوقف هذه الظاهرة، حيث أن هؤلاء فنانون وأعضاء بنقابات فنية مصرية مختلفة، لا أعتقد أن الهيئة الوطنية للإعلام أو أي جهات أخرى من اختصاصها التحقيق في الأمر”.

 

ق/ث