يغيب فيه أبسط الضروريات… حي “السي بلعيد” بحاجة إلى التفاتة جادة من السلطات

elmaouid

يعاني قاطنو حي “السي بلعيد” ببلدية براقي بالعاصمة، من مشاكل كثيرة نغصت عليهم حياتهم وحولتها إلى جحيم، طالما أبسط الضروريات تغيب في هذا الحي منذ أن وطأته أقدامهم، فهم يطالبون السلطات بالتدخل

الجدي لانتشالهم من العزلة التي فرضت عليهم وبرمجة مشاريع تنموية من شأنها أن تدفع بوتيرة التنمية في المنطقة.

وأوضح المشتكون من القاطنين في هذا الحي، أن هذا الأخير لم يعرف أية برامج تنموية منذ سنوات، ما حوّله إلى منطقة ريفية بالدرجة الأولى، أين تغيب فيه مختلف المرافق الترفيهية والضرورية التي يحتاجها كل مواطن لتسهيل حياته اليومية، كما أن الحي لا يضم أيا من المنشآت التي يجب توفرها من عيادات طبية وأسواق جوارية، فحتى المؤسسات التربوية غائبة تماما.

وأكد هؤلاء أن المشاكل التي يعرفها الحي، جعلهم يستنجدون بالأحياء المجاورة وحتى البلديات القريبة لقضاء مختلف حاجياتهم، مشيرين إلى أن الدراسة بات التلاميذ يقطعون لأجلها مسافات طويلة للالتحاق بمقاعد الدراسة يوميا، وهو ما يزيد من معاناة الأولياء، لاسيما الذين يصطحبون أبناءهم في الطور الابتدائي، والذين أبدوا تخوفهم من الأخطار التي قد تصيب أبناءهم خلال قطعهم لهذه المسافة وحدهم وبصفة يومية، دون أن ننسى المعاناة الني يتكبدونها مع تساقط الأمطار وتحول تلك الطرقات غير المعبدة إلى برك ومستنقعات مائية يصعب تجاوزها.

في سياق متصل، تطرق سكان حي “السي بلعيد” إلى مشكل انعدام المؤسسات التربوية في المنطقة، الذي سبق وأن ذكرناه أعلاه، حيث أشاروا إلى أنه من بين الانشغالات ذات الأهمية التي أصروا على تجسيدها على أرض الواقع في أقرب الآجال، بالنظر إلى المسافات الطويلة التي يقطعها التلاميذ في مختلف الأطوار للالتحاق بالمؤسسات الأخرى في الأحياء المجاورة، وعلى المرء أن يتخيل مقاساة التلاميذ وأوليائهم لاسيما المتمدرسين بالطور الابتدائي، وهو الوضع الذي لم يعد على حد تعبيرهم يتحملونه أكثر، نظرا للسنوات الطويلة التي عاشوها في “حي بدائي دون تدخل السلطات لإنعاشه وتنميته”.