يعيش أزمة عميقة مع حلفائه الحوثيين…. السعودية تقاربت مع قيادات حوثية بشأن مصير “صالح”

elmaouid

كشف مصدر سياسي يمني عن وجود تقارب بين السعودية وجماعة “أنصار الله” (الحوثي) ، يحدد مصير ومستقبل الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، الذي يعيش أزمة عميقة مع حلفائه الحوثيين.

وقال المصدر، إن الرياض تفاهمت مع قيادات حوثية بارزة خاضت جولات من المفاوضات معها في منطقة “ظهران الجنوب” بالمملكة، في وقت سابق من العام الماضي.

 وأضاف أن هناك قاسما مشتركا بين السعوديين والحوثيين فيما يخص “بقاء ونهاية المخلوع صالح” في المشهد السياسي باليمن، بعدما وجهت له رسائل عدة، ورد عليها بأخرى.

وبحسب المصدر، وهو قيادي انشق عن صالح بسبب تحالفه مع الحوثيين، فإن “بقاء المخلوع صالح لم يعد قضية ذات أهمية كبيرة بالنسبة للسعودية، لكن الإمارات تضغط على الرياض؛ للتريث، ومنحها الفرصة لترتيب فك ارتباطه بالحوثي، الذي يمهد للتحالف معه؛ لإنهاء النفوذ الإيراني، وهي القضية الأهم بالنسبة للنظام السعودي”. وفق المصدر.

وأكد المصدر اليمني أن السلطات السعودية وجهت رسائل لصالح بأنه “يمكن التفاهم معه”، لكنه يشترط تنحي الرئيس عبدربه منصور هادي عن الحكم، وتدعمه الإمارات في ذلك، وهذا غير ممكن”. وفق المصدر.

ما يعزز ذلك، حديث المخلوع علي صالح المتكرر عن الرئيس هادي، ووصفه بـ”الفار” ولاشرعية له، في سياق تبادل الرسائل مع الجانب السعودي.ووفقا للمصدر السياسي اليمني، فإن السعودية تدير “لعبة مخابراتية” قد تدفع جناح ما يسمى “ظهران الجنوب” في الحركة الحوثية، باتجاه “استهداف صالح”، النقطة التي تفاهموا عليها، بعدما أتاحوا له الفرصة للانفكاك عن الحوثيين، لكنه بدا عاجزا عن فعل ذلك.ولفت المصدر إلى أن علي صالح يدرك أن السعوديين هم من ساندوه لرئاسة اليمن، وهم أيضا “من رمموا وجهه في عام 2011، بعد إصابته في دار الرئاسة”، في المقابل، لديهم القدرة على تدميره، وهو يعي ذلك.