يعيشون عزلة تامة منذ سنوات عديدة… سكان حي عين الزبوجة بالأبيار يحلمون بالترحيل

elmaouid

عيش سكان حي “عين الزبوجة” الواقع بالأبيار بالعاصمة، وضعية جد كارثية، عزلتهم عن العالم الخارجي لانعدام أدنى ضروريات العيش الكريم.

ويطالب سكان الحي الذي يقع بين بلدية الجزائر الوسطى والأبيار، وتابع إقليميا للبلدية الثانية، سلطات العاصمة وعلى رأسها والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، انتشالهم من الجحيم الذي يعيشونه لسنوات عديدة، وترحيلهم إلى سكنات لائقة، مشيرين إلى الوضعية جد المزرية التي يعيشونها في سكنات قصديرية لا تصلح للعيش الكريم، منذ سنوات عديدة، مشيرين إلى أن الحي وبالرغم من وقوعه بمنطقة محيطة بفيلات ضخمة واستراتيجية، غير أنهم على حد تعبيرهم منسيين تماما من طرف السلطات المعنية، التي لم تكلف نفسها عناء القدوم وإحصائهم أو التكفل بوضعيتهم وتسويتها، أو حتى لترحيلهم إلى سكنات لائقة مثلهم مثل باقي العائلات التي كانت تقطن بالقصدير أو بعمارات آيلة للانهيار، مؤكدين أن أكواخهم باتت مهددة بالانهيار في أية لحظة بالنظر إلى خطر انزلاق التربة الذي يهدد سلامتهم.

وأجمع السكان على أنهم محرومون من أبسط الضروريات، بدء بانعدام مصلى للصلاة مرورا بشاحنات رفع النفايات التي لا تستطيع، حسبهم، دخول الحي لرفعها بسبب ضيق الطريق التي لم تُهيأ أو تعرف عملية تزفيت قط، وصولا إلى الإنارة العمومية المنعدمة التي زادت من مقاساتهم لاسيما في الفترة المسائية، مضيفين أن ظروفهم الصعبة أرقت حياتهم وعكرت صفوها، لاسيما مع صمت الجهات الوصية التي لم تبال بحالتهم الكارثية.

للتذكير، فإن سكان الحي قاموا في عديد من المرات وخلال كل عملية إعادة الإسكان بالخروج للشارع والاحتجاج للمطالبة بتسوية وضعيتهم أو ترحيلهم إلى شقق لائقة تحفظ كرامتهم، وتنهي معاناتهم مع القصدير وخطر انجراف التربة الذي أرّق يومياتهم، غير أن تلك الاحتجاجات لم تنفع ودليل ذلك اقصائهم من كافة عمليات الترحيل التي تقوم بها السلطات منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات.