سطرت وزارة التربية الوطنية، برنامجا احتفاليا في ذكرى يوم العلم المصادف 16 أفريل من كل سنة، تخليدا للذكرى الخامسة والثمانين (85) لوفاة الشيخ العلامة، عبد الحميد ابن باديس، رائد النهضة الجزائرية، الذي صقلت أفكاره الوطنية روح الأجيال المفجرة لثورة أول نوفمبر المجيدة، والذي تواصل أجيال اليوم الاستلهام والنهل من منهجه الوسطي والتوعوي.
وأبرزت وزارة التربية في تعليمة أبرقتها إلى مدراء المؤسسات التربوية، مسيرة العلامة ابن باديس الذي كرس حياته في الدعوة إلى التغيير الحقيقي الذي ينطلق من الفرد المتمسك بثوابت هويته والمحافظ على وحدة وطنه، أين تصدى لمخططات استعمارية حاقدة استهدفت طمس الهوية الوطنية وهدم ركائزها، فقد كان العلم سلاحه في معركة التغيير التي خاضها والتي اكتست أبعادا سياسية واجتماعية وثقافية وأخلاقية. وإحياء لهذه المناسبة التي تعد رمزا للاحتفاء بالعلم والعلماء ووفق توجهيات الوزارة سطرت، الثلاثاء، المدارس برنامجا احتفائيا ثريا عبر كافة مؤسسات التربية والتعليم يعكس رمزية المناسبة وأهميتها الخاصة لدى الجماعة التربوية، وفي المجتمع بصفة عامة. وركز البرنامج على كل الأنشطة التي ترتبط بالعلم والمعرفة والتقدم العلمي وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وتشمل كل المراحل التعليمية، ويمكن أن يتضمن أنشطة ثقافية، فنية ورياضية مناسبة تتمحور على وجه الخصوص تنظيم محاضرات حول دور جمعية العلماء المسلمين في الحركة الوطنية والمحافظة على الهوية الوطنية، وكذا مناقشات بإشراف أساتذة، مع اشراك أعضاء من جمعية العلماء المسلمين إن وجدوا في المنطقة. يأتي هذا في الوقت الذي حرصت فيه الوزارة على إنجاز تحقيقات مصورة من قبل التلاميذ حول شخصيات فكرية وعلمية جزائرية ساهمت في الحركة الفكرية والعلمية الجزائرية وعرض أفلام وأشرطة وثائقية حول دور جمعية العلماء المسلمين في الحركة الوطنية والمحافظة على الهوية الوطنية. كما حرصت على تنظيم معرض لمختلف الأعمال العلمية والأدبية والفنية المنجزة من طرف التلاميذ مع تنظيم ورشات علمية، فكرية وفنية من إنجاز التلاميذ وبتأطير الأساتذة وكذا تنظيم مسابقات ثقافية حول حياة وإنجازات الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس. وشهدت الاحتفالات، تنظيم حفل ولائي لتكريم التلاميذ المتفوقين في الفصلين الأول والثاني من السنة الدراسية الجارية، وفي مختلف المنافسات مع تنظيم زيارات بيداغوجية لفائدة التلاميذ إلى مختلف المتاحف والأماكن الثقافية والمواقع الأثرية. كما تم تنظيم، دورات رياضية بين الأقسام في مختلف التخصصات الرياضية.
سامي سعد