ينتظر أن يحدث الناخب الوطني الجديد، الدولي السابق رابح ماجر، بعض التغييرات على مستوى خط الدفاع خلال المواجهتين المقبلتين لـ “الخضر”، الأولى رسمية يوم 10 نوفمبر المقبل أمام نيجيريا في لقاء الجولة
الأخيرة من تصفيات المونديال والثانية ودية أربعة أيام بعد ذلك على ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة أمام منتخب لم تترسم هويته بعد، وهذا بالنظر للملاحظات السلبية العديدة التي سجلها على دفاع المنتخب الوطني من خلال معاينته لعديد المباريات منذ توليه زمام العارضة الفنية لـ “محاربي الصحراء”، وحتى عندما كان يعمل محللا خاصا بمواجهات “الخضر”.
وخلص الناخب الوطني الجديد، حسب ما أوردته مصادرنا المقربة منه، إلى أن دفاع المنتخب الوطني الحالي بحاجة إلى دماء جديدة من أجل تحسين مردوده، ولا يستبعد أن يلجأ إلى بعض التغييرات ابتداء من تربص شهر نوفمبر قبل أن يحدث تغييرات كبيرة قبل موعد مارس المقبل في تصفيات “كان 2019″، من خلال التركيز على العمل مع اللاعبين المحليين مستقبلا خلال التربصات الدورية المنتظرة، لا سيما أن اللاعبين المتعودين على تشكيل الخط الخلفي للمنتخب يعانون من مشاكل متفاوتة مع المنتخب الوطني، على غرار بن سبعيني الذي تراجع مردوده مؤخرا سواء مع “الخضر” أو ناديه رين الفرنسي، بدليل الخطأ الفادح الذي ارتكبه في المباراة الأخيرة أمام الكاميرون، وحتى غولام بعيد عن مستوياته الفنية في المنتخب الوطني مقارنة بما يقدمه مع نادي نابولي، ونفس الشيء ينطبق على ماندي المتألق مع بيتيس والغائب مع “الخضر”، ما يدفع ماجر ومناد وإيغيل إلى إيجاد حل لهذه المفارقة الغريبة.
هذا، ورغم إصرار ماجر على فتح صفحة جديدة في التشكيلة الوطنية، وإمكانية استدعاء اللاعبين المغضوب عليهم مؤخرا، على غرار محرز وبن طالب وسليماني، وحتى المدافع مجاني الذي يسعى لإقناعه بالعدول عن قرار اعتزال اللعب الدولي، إلا أن المعطيات الحالية قد لا تكون في صالح اللاعب الأخير ولا المنتخب، حيث لازال مجاني يعاني من مشكل نقص المنافسة، فرغم انتقاله إلى نادي سيفاس سبور التركي بداية الموسم الجاري، إلا أنه لم ينجح في الحصول على مكانة أساسية لحد الساعة، واكتفى بلعب خمس مباريات فقط من أصل عشرة، ما يصعب من مهمة عودته إلى المنتخب واستعادة مكانته في الخط الخلفي، خاصة أن ماجر يدرك جيدا بأن مشاكل المنتخب الدفاعية كانت حاضرة حتى عندما كان مجاني يلعب بصفة أساسية.
سيركز على العمل مع المحليين
ويسعى الناخب الوطني، رابح ماجر، إلى التركيز مستقبلا على العمل مع المدافعين المحليين خلال تربصات المنتخب المحلي مستقبلا، لقناعته بأن الحل لهذه المعضلة سيكون في المحليين، لعدم وجود مدافعين محترفين في المستوى قادرين على حل هذا المشكل قريبا، وقالت مصادرنا المقربة من ماجر بأن الأخير وضع بعض الأسماء في مفكرته، في صورة مدافع مولودية الجزائر عبد الغني دمو ومدافعي اتحاد الجزائر أيوب عبد اللاوي وشافعي، فضلا عن مدافع وفاق سطيف عبد القادر بدران، ولا يستبعد أن يستدعيهم ماجر بصفة دورية إلى التربصات المقبلة للتشكيلة الوطنية.
هذا، وكشفت مصادرنا بأن مدرب “الخضر” يتابع باهتمام أيضا، الدولي السابق جمال بلعمري المحترف بنادي الشباب السعودي، وبتوصية من مزيان إيغيل، حيث لا يستبعد أن يكون حاضرا في التربص المقبل، وهو الذي يصنف حاليا كأفضل مدافع في السعودية، كما أصبح المطلوب رقم واحد لدى أقوى الأندية السعودية بتلقيه العديد من العروض، ولو أن ابتعاد المدافع السابق لوفاق سطيف عن التدريبات لحوالي ثلاثة أسابيع بسبب مقاطعته لفريقه الشباب السعودي احتجاجا على مستحقاته المادية قد تعرقل ولو مؤقتا عودته إلى المنتخب الوطني.
ويراهن ماجر ومساعداه مناد وإيغيل على فلسفته في اللعب لحل المشاكل الدفاعية لـ”الخضر”، حيث كان ماجر تحدث مرارا كمحلل بأن مسألة الدفاع لا تقتصر على المدافعين فقط، بل على جميع لاعبي المنتخب الوطني المشاركة في هذه المهمة، رافضا تحميل مسؤولية الأخطاء للمدافعين فقط، الأمر الذي سيجعلنا نرى فلسفة جديدة في المنتخب، مع منح أدوار دفاعية للاعبين لم يتعودوا على ذلك.