تذمر سكان حي “أولامي” عدل ببلدية أولاد فايت بالعاصمة، من تجاهل وتماطل مسؤولي البنايات بالحي في تصليح العطب الذي مس المصاعد، حيث يعاني القاطنون بالطوابق العليا من هذا المشكل الذي لا يزال
مستمرا، داعين في ذات الوقت إلى التدخل العاجل للسلطات المعنية لإصلاح الأعطاب في أقرب وقت ممكن.
وفي هذا الصدد، أوضح السكان، أنه منذ أشهر تعطلت مصاعد البنايات ولم تصلح لحد الساعة، ما جعل الأطفال والشيوخ والحوامل يعانون يوميا عبء السلالم خاصة أولئك الذين يقطنون بالطوابق العليا، واصفين معاناتهم بـــ “جحيم حقيقي” بسبب الصعود يوميا ولمرات عديدة للطوابق الأخيرة لقضاء حاجياتهم، الأمر الذي أرقهم ونتج عنه متاعب خاصة للمرضى والعجزة.
وفي هذا السياق، أكد بعض القاطنين أنهم يضطرون لحمل صغارهم ومشترياتهم عبر تلك السلالم الطويلة في عناء شديد، على غرار مقاساتهم في حمل مرضاهم بالكراسي من أجل إصعادهم إلى المنازل، موضحين أن المؤسسة المسؤولة عن البنايات لم تكلف نفسها عناء إصلاح العطب الذي مسها، الأمر الذي أرقهم وزاد من تذمرهم لاسيما أنهم يدفعون مبالغ مالية للحصول على هذه الخدمة التي من الضروري تواجدها نظرا للطوابق العليا التي تتميز بها المجمعات السكنية الخاصة بالوكالة الوطنية لدعم وترقية السكنات “عدل”.
وتابع محدثونا أنهم وجهوا عدة نداءات وشكاوى لمسؤولي البنايات عبر مكتب الوكالة المتواجد على مستوى الحي، من أجل التدخل وإصلاح العطب الذي طال المصاعد وإعادة تغييرها، غير أن نداءاتهم لم تسجل أي تحرك من طرف المسؤولين، مشيرين إلى أن عون الأمن الوحيد المكلف بهذه الأمور لم يحرك ساكنا وأكد أن المسؤولية لا تقع على عاتقه، بالرغم من تأكيدهم على التزامهم بدفع ألفين و600 دينار شهريا ثمن تكاليف الإقامة، إلا أن أعطاب المصاعد لم تصلح لحد الساعة.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من أحياء “عدل” تعرف هذا المشكل الذي يتكرر في العديد من العمارات، وأحيانا يستمر لأشهر دون أي تدخل من المصالح المعنية، وهو ما يدخل المتضررين في معاناة حقيقية إلى غاية إصلاح تلك الأعطاب بعد شق الأنفس.