يعانون منذ سنوات… قاطنو عمارات هشة ببولوغين يستعجلون ترحيلهم

يعانون منذ سنوات… قاطنو عمارات هشة ببولوغين يستعجلون ترحيلهم

يستعجل السكان القاطنون بمختلف العمارات الهشة ببلدية بولوغين بالعاصمة، مصالح ولاية الجزائر ترحيلهم نحو سكنات اجتماعية لائقة، نظرا للوضعية جد المزرية التي تعرفها شققهم والتي باتت مهددة بالانهيار فوق رؤوسهم في أية لحظة.

وأوضح المشتكون، أن سكناتهم قديمة وباتت معرضة للانهيار في أية لحظة، نظرا لتصدع جدرانها وأسقفها دون أن ننسى حالة الشرفات، بفعل العوامل الطبيعية مع مرور الوقت، آخرها كان زلزال أوت 2014 الذي ضرب منطقة بولوغين، حيث أدى إلى زيادة حجم التصدعات والتشققات في أغلب أرجاء العمارة، مضيفين بأن مصالح ولاية الجزائر، قامت مباشرة بعد حدوث الزلزال، بالتحقيق في وضعية العمارة من قبل فرق “سي. تي. سي”، التي كانت ترافقها فرق من مصالح البلدية والولاية للوقوف على حجم الخسائر، أين تم تصنيفها في الخانة الحمراء، من قبل ذات المصالح، التي أكدت على الخطر الذي يواجهه سكان تلك العمارة، لحجم الضرر الذي لحق بالعمارة بسبب الزلزال.

وتذمر هؤلاء السكان، من تماطل سلطات ولاية الجزائر في برمجتهم للترحيل، شأن العائلات القاطنة بالهش في العديد من بلديات العاصمة، التي رُحلت إلى سكنات لائقة في إطار عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها الولاية منذ أزيد من أربع سنوات، معبرين على مدى تخوفهم من الموت تحت الأنقاض في أية لحظة، لاسيما مع تساقط الأمطار التي تحدث في الكثير من الأحيان حالة طوارئ في مثل هذه الحالات، مؤكدين في ذات السياق أنه بالرغم من المراسلات العديدة التي تم توجيهها لمصالح بلدية بولوغين وولاية الجزائر، من أجل الاسراع في ترحيلهم، لاسيما أنهم قاموا بإيداع ملفات خاصة بطلبات السكن، غير أن لا جديد يذكر لحد الساعة، وبقيت تلك الشكاوى حبيسة الأدراج لأكثر من أربع سنوات.

تجدر الإشارة إلى أن بلدية بولوغين استفادت من عمليات الترحيل “الاستعجالية” عقب زلزال أوت 2014 الذي أدى إلى تضرر العديد من العمارات القديمة المتواجدة على مستوى إقليمها، غير أنها توقفت ولم تشمل باقي المتضررين شأن العائلات القاطنة بحي “محمد فارس”، بعد أن تم اكتشاف تلاعبات وتجاوزات في تحديد قائمة المرّحلين المتضررين، حيث جمدت “الرحلّة” في المنطقة لأزيد من عامين، ليتم تحريرها من التجميد في الأشهر الماضية، وإعادة برمجة البلدية للرحلّة مع البلديات المعنية، بتحديد ترحيل في الشطر الأخير من العملية الـــ21  ثلاثة مواقع قصديرية، فيما تبقى عديد العائلات المتضررة تنتظر دورها للظفر بشقق لائقة لحد الساعة.

إسراء.أ