يعانون منذ أكثر من 30 سنة… أصحاب القصدير بالسحاولة يريدون الترحيل

elmaouid

تطالب أكثر من 500 عائلة تقطن بالحي القصديري “السعيد حجار” “حوش لافو” سابقا الواقع ببلدية السحاولة غرب العاصمة، بتدخل السلطات الولائية والوقوف على حجم معاناتها، لتكون لها الفرصة في برمجتها ضمن

المعنيين بعملية إعادة الإسكان المنتظر إطلاقها قريبا.

وحسب شهادات بعض القاطنين بالحي، فإنهم يتخبطون في معاناة لامتناهية، منذ أكثر من 30 سنة، بسبب وضعية تلك البيوت القصديرية، مشيرين إلى أنهم سئموا من الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ سنوات عديدة في سكنات لا تصلح للعيش الكريم، إضافة إلى انعدامها للعديد من ضروريات العيش الكريم، بما فيها قنوات الصرف الصحي والماء وغاز المدينة، فضلا عن الربط العشوائي للكهرباء ما ينذر بوقوع كارثة حقيقية، حسبهم.

وعبر السكان، عبر الصفحة الرسمية لمصالح ولاية الجزائر، عن مدى تذمرهم من تماطل السلطات في إعادة إسكانهم، على الرغم من أن الأوضاع الحالية باتت تهدد صحتهم وصحة أبنائهم، بدليل استفحال مختلف الأمراض الصدرية والتنفسية كالحساسية والربو وغيرها، بسبب الرطوبة الشديدة، غير أن المصالح الولائية وحتى المحلية لم تبرمج لحد الساعة ترحيلهم مثل آلاف العائلات التي استفادت من شقق لائقة في إطار عمليات الترحيل، التي مست العديد من الأحياء القصديرية بالعاصمة، مشيرين إلى أن حيهم يعد من أكبر الأحياء القصديرية بالمنطقة، بالنظر إلى عددهم الكبير الذي قدر بأكثر من 500 عائلة، وهو ما جعلهم يطالبون والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، بضرورة برمجة زيارة لحيهم القصديري والوقوف على حجم المعاناة التي يتخبطون فيها لسنوات عديدة، دون أن ننسى الأمراض التي باتت تهدد صحتهم، عسى ذلك يشفع لهم في الحصول على ما يريدونه.

واستاء السكان من عدم مبالاة المصالح المحلية لبلدية السحاولة وحتى مصالح الدائرة الإدارية، التي لم تكلف نفسها عناء إحصاء أصحاب القصدير في المنطقة، والسعي لبرمجتهم ضمن عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر منذ ما يزيد عن أربع سنوات، حيث لم تبال بمعاناتهم التي أرقتهم وحرمتهم من العيش بكل أريحية في شقق لائقة مثلهم مثل آلاف العائلات التي استفادت من الترحيل.