تم سهرة الأربعاء بالجزائر العاصمة تقديم مسرحية “راجعين…راجعين…” في شكل تراجيدية كوميدية مخصصة للأمل الذي يحمله الشباب المتمسك بالعهد الذي أعطي لشهداء الثورة.
وتعد هذه المسرحية التي تم عرضها بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي باللغة الأمازيغية ثمرة جهود قامت بها فرقة اشتغلت على التكييف الحر للرواية الأدبية “الشهداء يعودون هذا الأسبوع” لطاهر وطار (1936 – 2020).
وقد اقترح هذا العرض المعتد على الموسيقى الترقية واخراج حميدة آيت الحاج باللغة القبائلية والشلحية والشاوية بمساعدة طارق عشبة.
وقد أدت شائعة حول وجود رسالة مفادها عودة شهداء الثورة، قام عابد بنشرها الى تفرقة الأشخاص.
وما بين أقرباء- لا سيما نساء- لا يزالون يعيشون ألم فقدان ذويهم ويأملون في رؤيتهم مجددا وخونة الأمس الذين بنوا حياتهم على الغصب والكذب، تنتشر الشائعة بسرعة و تتدهور العلاقات لتبلغ مستوى تبادلات حادة.
وتميز العرض الذي دام 70 دقيقة بالعديد من الأحداث التي نشبت بفعل حوالي عشرة أشخاص أدوها بشكل رائع.
وقد أدى كل من الفكاهي حكيم غمرود (الفاهم) شخصية مثقفة تقول كل الحقائق وبلقاسم كعوان (قدور السكير ومجاهد سابق) وطارق عشبة (زوج لويزة) وعبد الرحمان ايكاريوان (رئيس البلدية الفاسد) ويسرة عازب التي أدت دورا رائعا كزوجة شابة ترفض حتمية القدر و نبيلة ابراهيم (لويزة) ورضوان مرابط (العجوز الحكيم) أدوارهم على أكمل وجه على خشبة المسرح.
وقد صفق الجمهور الذي تذوق جميع فترات العرض مطولا على هؤلاء الفنانين ” الذين اسعدوا بأدائهم” والذي أهدته حميدة أيت الحاج الى ليديا هني، الكوميدية الغائبة عن هذه السهرة لأسباب صحية.
وسيتم عرض مسرحية ” راجعين…راجعين….” التي أنتجها المسرح الوطني الجزائري تحت إشراف وزارة الثقافة، السبت، بنفس المسرح قبل الشروع في جولة الى غرب الوطن خلال الشهر القادم.
ب/ص