يطالبون الوالي الجديد بضرورة ترحيلهم…. سكان يقطنون محلات منذ 15 سنة بالرغاية!

يطالبون الوالي الجديد بضرورة ترحيلهم…. سكان يقطنون محلات منذ 15 سنة بالرغاية!

يناشد السكان القاطنون في محلات بسوق الفلاح بحي “الونشريس” المعروف محليا بـــ “دي أن سي” ببلدية الرغاية، السلطات المحلية والولائية النظرفي حالتهم وإدراجهم ضمن عمليات الترحيل إلى سكنات جديدة تحفظ كرامتهم، بعد أن فاقت معاناتهم أكثر من 15 سنة.

وحسب سكان هذه المحلات، فإنهم يأملون في أن تلتفت السلطات المحلية والولائية إليهم وإلى الأزمة التي يتخبطون فيها داخل محلات حولوها إلى شبه سكنات تنعدم داخلها أدنى ضروريات العيش الكريم، بسبب الرطوبة العالية التي يتكبدها السكان في ظل التهميش واللامبالاة من طرف المسؤولين منذ 15 سنة، مؤكدين أن القاطنين في محلات سوق الفلاح يقدر عددهم بـ10 عائلات فقط، وقد قاموا بإيداع مئات الملفات على مستوى مكاتب البلدية والشكاوى على مكاتب المنتخبين خصوصا بعد انهيار أجزاء من جدران تلك المحلات وتسرب مياه الأمطار كل فصل شتاء، إلا أنه تم تجاهل معظم الشكاوى، ولم تلق أي صدى وضربت كل مطالبهم عرض الحائط على – حد قولهم-.

وعبر ممثلو العائلات عن غضبهم من الوضعية الكارثية التي يعيشونها ومن عدم مبالاة السلطات الولائية بمشكلتهم، وأكدوا لنا أنهم ضاقوا ذرعا من الوعود الزائفة التي لم تتجسد على أرض الواقع منذ سنين طويلة، خصوصا أن وضعيتهم تزداد سوءا يوما بعد يوم خاصة بعدما أصبح شبح الانهيار يهددهم في كل لحظة، مهددين بالاحتجاج والخروج إلى الشارع في حال عدم استجابة السلطات الوصية لانشغالاتهم، خصوصا أن معاناتهم تتضاعف بصفة يومية نتيجة الوضع الذي يتخبطون فيه بسبب تصدع الأسقف والجدران.

وفي سياق متصل، أضاف محدثونا أن وضعيتهم تزداد سوءا خصوصا أن ظروف العيش أصبحت لا تطاق أثناء تساقط الأمطار مما ينجر عنها تسرب المياه إلى داخل المحلات التي ألحقت بهم أضرارا بليغة، ناهيك عن ارتفاع نسبة الرطوبة التي أدت إلى إصابة بعض القاطنين بالحساسية، وضيق التنفس والربو وغيرها من الأمراض المزمنة التي أصبحت هاجس هؤلاء طالما أنهم لا يزالون مقيمين بهذه الجحور، إلى جانب الأوساخ والروائح الكريهة والحشرات الضارة كالبعوض والجرذان التي تنتشر في معظم أرجاء بيوتهم، ناهيك عن درجة الحرارة المرتفعة في بعض الأحيان خلال فصل الصيف ما يشكل خطرا حقيقيا على صحتهم، وهو ما جعلهم يستنكرون مظاهر اللامبالاة والتهميش التي يتعرضون لها من طرف السلطات المحلية التي ضربت طلباتهم عرض الحائط، مؤكدين أنهم لن يسكتوا عن الظلم الذي عاشوه عشرات السنين وأنهم سيطالبون بحقهم في السكن ومتابعة المسؤولين إلى غاية حصولهم على سكنات جديدة لائقة.

إسراء.أ