يأمل العديد من سكان حي “السبالة” الواقع على مستوى بلدية العاشور غرب العاصمة، في التفاتة جدية من المصالح المحلية وحتى من مديرية النقل لولاية الجزائر، وتدخل لتوفير وسائل نقل تنهي معاناتهم مع هذا
المشكل المستمر لسنوات طويلة، بالرغم من وجود بعض الحافلات التي باتت لا تفي بالغرض ولا تكفي عدد السكان المتزايد باستمرار.
وأشار هؤلاء السكان إلى المشقة الكبيرة التي يواجهونها في تنقلاتهم في ظل نقص وسائل النقل الحضري، فهم يضطرون إلى قطع مسافة طويلة مشيا على الأقدام من أجل الوصول إلى محطة الحافلات، وحسب شهادة المواطنين “فهناك بعض الناقلين على الخط الذي يربط بين حيّهم والمحطة، يفرضون قانونهم، حيث بمجرد توقف الحافلة في إحدى المحطات الثانوية، لا تعاود الانطلاق إلى غاية مرور أكثر من ربع ساعة أو أكثر، بالرغم من امتلائها على آخرها لاسيما في الفترة المسائية”، وهذا ما أثار سخط وغضب السكان الذين يطالبون السلطات المعنية بإيجاد حلّ جذري وسريع للمشكلة وذلك لفك العزلة باعتبارهم يقطعون مسافة كبيرة مشيا على الأقدام، كما أنهم يتعرّضون لمخاطر الطريق خاصة في الأوقات المبكرة وفي الليل أين يتعرّضون كثيرا للاعتداءات والسرقات.
وعبر سكان الحي عن استيائهم الشديد وتذمرهم، بسبب عدم وجود وسائل النقل بكثرة، تنقلهم من محطة الحافلات “بن عكنون” ومحطة “الدرارية” إلى حيّهم، وحتى إن وجدت فهي قليلة مقارنة بالكثافة السكانية التي بات يعرفها الحي في السنوات الأخيرة، يقول السكان، مشيرين في ذات الوقت، إلى الوقت الطويل الذي يقضونه في انتظار وصول حافلة إلى الحي من أجل التنقل إلى وجهاتهم المختلفة، والذي يفوق أحيانا الساعتين.
كما اشتكى السكان من هذا الوضع، الذي أجبرهم على الاستنجاد بسيارات “الكلونديستان” التي أثرت على ميزانيتهم لاسيما ذوي الدخل الضعيف، وأمام هذا الوضع، يطالب سكان الحي، السلطات المحلية بالتدخل الفوري من أجل توفير النقل في المنطقة، مع فرض المراقبة على الناقلين الذين باتوا يضعون قانونهم الخاص، أمام غياب تام لمديرية النقل بالولاية، ووضع حد للاعتداءات والسرقة التي يواجهونها بشكل يومي في ظل استمرار هذا المشكل.
