يواجه شباب قرية “الحصار” بأعفير شرق بومرداس مشاكل كبيرة نغصت عليهم حياتهم اليومية، وفي مقدمتها غياب أدنى المرافق الرياضية والترفيهية بقريتهم، ناهيك عن البطالة التي نخرت أجسادهم، إذ تفتقر بلديتهم
لفرص عمل، مبدين سخطهم وغضبهم من افتقار بلديتهم وقريتهم على حد سواء لدار للشباب ولقاعة رياضة، وهي الأماكن التي يمكن لهم فيها التقليل من غضبهم جراء الوضع الذي يعيشونه في ظل البطالة التي يتخبطون فيها منذ سنوات عدة.
وفي لقاء جمعنا مع بعض شباب قرية “الحصار” بأعفير شرق بومرداس، أكدوا لنا أنهم سئموا العيش بقرية تفتقر لأدنى مرافق الترفيه والتسلية في ظل سياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها السلطات المعنية ضدهم، رغم عديد الانشغالات المطروحة بهذا الشأن، إلا أن الوعود المقدمة في هذا الشأن تبقى حبرا على ورق، بالإضافة إلى انعدام مناصب الشغل وانتشار البطالة التي يغرق فيها شباب القرية، والتي أخذت منحى خطيرا لدى أغلبيتهم وجعلتهم يلجأون إلى الانحراف، ناهيك عن الحالة النفسية التي يتخبط فيها هؤلاء الشباب في ظل غياب بقريتهم أدنى مرافق التسلية، ما دفع بالبعض منهم إلى التنقل حتى للبلديات الأخرى كدلس وبغلية من أجل ملء أوقات فراغهم، في حين فئة أخرى من الشباب لجأت إلى عالم الإدمان على المخدرات والخمر هروبا من الحياة القاسية بقرية همّشها المسؤولون.
وعليه، يناشد شباب قرية “الحصار” بأعفير شرق بومرداس السلطات المعنية التحرك لإخراجهم من قمة المعاناة والفراغ اللذين تعرفهما يومياتهم في غياب المرافق الرياضية والترفيهية، إلى جانب البطالة في غياب فرص العمل.
