الجزائر- توفي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير الجزائري، أحمد بن حلي، بحسب مسؤول في مكتب الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط.
وكتب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، على صفحته بـ “فيسبوك”: “بمزيد من الحزن ننعى إلى كل أصدقائه وأحبائه الأخ السفير أحمد بن حلي نائب أمين عام الجامعة العربية بعد أن وافته المنية في كندا، حيث كان يتلقى العلاج من مرض عضال”.
وتابع: “عرفناه رجلا محترما ودبلوماسيا قديرا وغيورا على الجامعة وعلى المصالح العربية.. ندعو له بالرحمة والمغفرة ولأسرته بالصبر والسلوان”.
والسفير بن حلي دبلوماسي جزائري سابق، شغل منصب نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية حتى توفي. وهو ثاني شخصية تتولى هذا المنصب بعد التونسي نور الدين حشاد، وهو النائب الوحيد الذي تم التجديد له نظرًا لكفاءته وخبرته الطويلة في منظومة العمل العربي المشترك.
كما شارك في معالجة عدد من النزاعات العربية والإفريقية، وساهم في عديد المؤتمرات والندوات العربية والدولية، كما قام بنشر عدد من المقالات حول القضايا العربية والدولية، وحصل على عديد الدروع والأوسمة تقديراً لنشاطه في مجال العمل العربي من ضمنها درع الدبلوماسي المثالي من منظمة الآفروآسيوي.
وتدرج بن حلي في عمله كمستشار للأمين العام للجامعة العربية، ثم كأمين عام مساعد أثناء فترة تولي عصمت عبد المجيد، ثم كنائب للأمين العام في عهد عمرو موسى، كما عمل قبل ذلك سفيرًا لبلده في السودان.
ولد بن حلي في بلدية الخميس بولاية تلمسان في 26 أوت 1940، وتابع دراسته الابتدائية في مدرسة القرية وفي الكتّاب، ودراسته الإعدادية وجزءًا من التعليم الثانوى في مدينة وجدة بالمملكة المغربية بالمدرسة الحرة زيري بن عطية ومدرسة القرآن الكريم وثانوية الوحدة.
التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1960 حيث تدرب على فنون حرب العصابات وإزالة الألغام بمركز التدريب العسكري بمدينة كبدانة بالمغرب ثم انتقل إلى عمليات الحدود المغربية الجزائرية بالفيلق الرابع التابع لجيش التحرير الوطني في احفير ثم في سبدو بجبل عصفور، وترقى لدرجة مساعد أول. وقبيل الاستقلال استدعى إلى مقر القيادة العليا لجيش التحرير بوجدة، حيث عمل سكرتيرًا في المكتب المركزي للعد BCE مع فريق من المسؤولين البارزين.