الجزائر- أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، الإثنين، حرص الجزائر على المساهمة في تعزيز السلم والحد من النزاع في ليبيا.
وأوضح بن صالح، الذي يمثل الجزائر في الجمعية الـ137 للاتحاد البرلماني الدولي في سان بترسبرغ الروسية، أن الجزائر لطالما “فضلت وفاءً لمبادئها، خيار الحل السياسي لتسوية النزاعات سواء في ليبيا أو مالي أو سورية أو اليمن”.
وذكر بيان مجلس الأمة، أن عبد القادر بن صالح قال “إن الجزائر تشدد في كل مناسبة على وقوفها على نفس المسافة بين كل الأطراف الليبية، ولا تتدخل في شؤونهم الداخلية، حيث استقبلت خلال الأعوام الأخيرة عدة شخصيات، وترعى مبادرة ثلاثية مع تونس ومصر لحل الأزمة في البلاد”.
وأضاف بن صالح أن “الجزائر مستعدة لإقامة شراكة قوية وتعاون بنَّاء، لتجسيد أهداف الألفية الثالثة، خاصة في ظل تزايد النزاعات والاضطرابات الأمنية في عديد دول العالم، التي تفشت جراء تداخل عوامل داخلية وخارجية عطلت مسيرة التنمية وأعاقت عملية البناء الديمقراطي والمؤسساتي”.
كما تحادث رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، مع رئيس الجمعية الوطنية لمقاطعة كيبك (كندا)، جاك شانيون، على هامش أشغال الجمعية الـ 137 للاتحاد البرلماني الدولي التي يحتضنها قصر تافريشكي بمدينة سانت بيترسبورغ الروسية.
وحضر اللقاء سفير الجزائر بموسكو إسماعيل علاوة، وبعض من أعضاء الوفد البرلماني الجزائري، الذي سمح باستعراض “العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل إنعاشها بعد فترة الفتور التي عرفتها في السنوات الأخيرة”.
كما تم تناول “العلاقات بين برلماني البلدين ودور الدبلوماسية البرلمانية في الدفع بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أرقى وكذا دورها في حل النزاعات على المستوى الدولي وتنسيق الجهود من أجل مواجهة التحديات التي يعرفها العالم”.
للإشارة، فإن أشغال الجمعية الـ 137 للاتحاد البرلماني الدولي لا تزال متواصلة في جلسة خصصت لمواصلة النقاش العام حول إشكالية “تعزيز التعددية الثقافية والسلام من خلال الحوار بين الأديان والأعراق”، بمشاركة وفد برلماني مشترك بين غرفتي البرلمان برئاسة عبد القادر بن صالح.