كغيره من الشباب العربي يقضي ساعات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي يتصفح الصفحات ويشاهد الفيديوهات دون هدف يذكر، وبمشاهدة فيديو وراء الآخر تباعًا، استوقفه فيديو لفنان إسباني يرسم باستخدام الخيوط، شيء ما داخله جذبه لهذا الفن الذي كان أول مرة يشاهده، شاهد الفيديو مرات عديدة قبل أن يبدأ «تومي» الشاب الجزائري رحلة البحث عن هذا الفن.
وشاهد «تومي» فيديوهات كثيرة وبحث عن كل كلمة كتبت عن هذا الفن، حتى وجد أنه فن قديم من العصر العثماني، غير أنه كان يعتمد على أدوات مختلفة كالفحم أو القلم الرصاص أو ألوان الزيت، ليتولد داخله شغف نحوه ولنشر هذا الفن بالوطن العربي.
وقال تومي عبد المالك في تصريح لصحيفة “ألوان” المصرية: «جربت كتير وفشلت وقلت لازم أفشل عشان اتعلم وده بداية الأمل»، بهذه العبارة بدأ تومي عبد المالك 26 عامًا المقيم بعنابة بالجزائر حديثه لـ «الوطن»، وأوضح أن حبا كبيرا للرسم بدأ معه منذ الطفولة عززه حصوله على درجات مرتفعة بمادة التربية الفنية، ليكتشف حبه للرسم ويعمد إلى تطوير موهبته، غير أن نقطة الانطلاقة كانت بمشاهدته فيديو على مواقع التواصل ليتولد شغفه نحو الرسم باستخدام الخيوط.
وعن الصعوبات، يروي «تومي» أن صعوبات عديدة واجهته بمرحلة التطبيق خاصة تلك المتعلقة باختيار الإطارات واستعمال الخيوط الملونة، إذ تطلب الأمر الكثير من الصبر والجهد والوقت والبحث والتجربة، حتى بدأ عمله الفني يخرج بصورة احترافية بعام 2020، ويطمح «تومي» بعد أن تمكن من موهبته أن يطور منها خلال السنوات القادمة، حتى يرى أعماله بعد عدة سنوات بعين الفخر لما قدمه لهذا الفن.
مشاركة «تومي» بالعديد من المعارض جعلته يكتسب الكثير من الخبرة، ورسم أمام عينه حلم كبير بالمشاركة بكافة المعارض الدولية والعالمية، وعن مشاركته أعماله على صفحات الفن المصري وجروبات المصريين، أكد «تومي» حبه للمصريين وأنه يشارك أعماله بصفحاتهم باعتبارهم «أهل الفن وشاطرين جدًا بالفنون» على حد تعبيره، ولديه الرغبة بأن يحقق شهرة بمصر والوطن العربي ويتمكن من نشر هذا الفن ليصبح فنا شعبيا بالوطن العربي.
ب\ص
