يسطع نجمهم باستمرار.. فنانون عالميون في مواجهة الرواية الصهيونية الزائفة

يسطع نجمهم باستمرار.. فنانون عالميون في مواجهة الرواية الصهيونية الزائفة

بينما تشع أضواء الكاميرات وفلاشات المصورين وأصوات المخرجين لبدء دوران الكاميرا، يقف ثلة من نجوم السينما العالمية مع إنسانيتهم، التي ترفض أن تنام تحت ركام وغبار الدعاية الصهيونية في فلسطين المحتلة، من بينهم من يسطعون باستمرار.

البداية مع مارك رافالو الذي يعرفه المشاهدون بشخصيته السينمائية “هلك الخارق” في سلسلة “المنتقمون”، وهو متضامن شهير مع الشعب الفلسطيني.

ودعا رافالو متابعيه عبر حسابه على “تويتر” إلى التوقيع على عريضة تطالب بفرض عقوبات على الاحتلال وحماية منازل أهالي حي الشيخ جراح.

وسبق له أن اتهم دولة الاحتلال بالفصل العنصري والانخراط في “حرب غير متكافئة” ضد الفلسطينيين.

وقبل أيام نشر في صفحته على “تويتر” صورة للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام متضامنا معهم مع تعليق يقول: “نداء من أجل العدالة.. 30 سجينا فلسطينيا يخوضون معركة الجوع ضد التوقيف الإداري الصهيوني.. أطلقوا سراحهم”.

وتعد سوزان سارندون إحدى الفنانات المحترمات في هوليوود، وهي ناشطة معروفة وعملت كسفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة اليونيسف، كما أنها داعمة بنشاط في القضايا السياسية التقدمية والليبرالية اليسارية.

ترشحت خمس مرات لجائزة الأوسكار كأفضل ممثّلة وتمكنت من الفوز بها عام 1995 عن دورها في فيلم “رجل ميت يمشي”، وفي رصيدها السينمائي باقة من أجمل أفلام هوليوود.

وتواصل ساراندون، دعم الشعب الفلسطيني وإدانة الاحتلال الصهيوني لأرضه، عبر تغريدات عديدة.

ونشطت ساراندون خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، وغردت قائلة: “هذه ليست اشتباكات، هذه قوة عسكرية فائقة التسليح تقتل مدنيين لسرقة منازلهم. هذا احتلال واستعمار”.

وغردت ساراندون تضامنا مع حي الشيخ جراح في القدس المحتلة قائلة: “أنا مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه التطهير العرقي والترهيب على أيدي الحكومة الإسرائيلية ومنظمات المستوطنين اليهود. العالم يشاهد”.

وتضم القائمة أيضا الفنان الكبير روجر ووترز الذي أسس فرقة بينك فلويد عام 1965 مع زميله في المدرسة الثانوية سيد باريت، وزميله نيك ميسن، وريتشارد رايت زميله في كلية الهندسة في لندن.

ولم تكن “بينك فلويد” فرقة عادية، فقد تمكنت أربعة ألبومات لها من تزعم قائمة الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وباعت الفرقة أكثر من 250 مليون تسجيل حول العالم.

وعندما يقوم فنان بهذا الحجم من الإنجاز الفني والشهرة بالإعلان عن موقف سياسي، فإن العالم كله يقف ليستمع ويشاهد ما يحدث.

كانت المرة الأولى التي يتعرف فيها ووترز على فلسطين من خلال رحلة قام بها إلى دولة الاحتلال عام 2006، حيث قرر ووترز تقديم حفلة في تل أبيب في نهاية جولة أوروبية، قال ووترز يومها: “كان أداء غريبا تماما لجمهور منفصل كلية، لأنه لم يكن هناك أي فلسطينيي”.

بعد ذلك، تجول ووترز في مدن جنين ورام الله ونابلس في الضفة الغربية، ورأى المعاناة الفلسطينية، كما أنه زار الجدار الذي بناه الاحتلال لعزل الضفة الغربية عن المناطق المحتلة عام 1948، وكتب على الجدار رسالة مقتبسة من عمله الرئيسي “لبنة أخرى في الجدار”.

وسرعان ما انضم إلى حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) المتضامنة مع الفلسطينيين، وهو ما جلب عليه الشجب والإدانة من اللوبي اليهودي بسبب تجرؤه على كشف الرواية الإسرائيلية الزائفة.

وكان تصريحه الأشهر هو انتقاده الإخلاء القسري للفلسطينيين الذين يعيشون في حي الشيخ جراح بالقدس، واصفا دولة الاحتلال بأنها “دولة فصل عنصري”.

وأشار إلى أن طرد العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح “بطريقة ما يشبه ممارسات الإبادة الجماعية”.

وهاجم الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أعرب عن “دعمه لإسرائيل في جميع الظروف” وخاطبه: “ما هو شعورك يا جو أن تكون جالسا في منزلك الذي تعيش فيه عائلتك لمئات السنين ثم يأتي أحمق ما ويقول: هذا المنزل لي. أنا مستوطن وسآخذ منزلك منك؟ هذا أمر لا يصدق”.

وحين نشرت إيما واتسون، بطلة سلسلة أفلام “هاري بوتر”، صورة على موقع “إنستغرام” لاحتجاج مؤيد للفلسطينيين وكتبت على الصورة “التضامن فعل”، فقد شن اللوبي الصهيوني هجوما عنيفا ضدها ما دفع بشخصيات سينمائية بارزة، من بينها سوزان ساراندون ومارك روفالو وبيتر كابالدي وتشارلز دانس، للإعراب عن دعمهم، في بيان، للنجمة لتي اتُهمت بمعاداة السامية على خلفية منشور لها تتضامن فيه مع الفلسطينيين.