الجزائر- تحتضن الجزائر، منذ الأربعاء، ورشة عمل، حول آثار الوضع الأمني في ليبيا على مكافحة الإرهاب والوقاية ضد التطرف العنيف، في الدول الأعضاء في الإتحاد الإفريقي وجوار ليبيا.
وأشرف على افتتاح أشغال الورشة الممثل الخاص لرئيس لجنة الإتحاد الإفريقي للشراكة في مكافحة الإرهاب، مدير المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب لاري قبيفلو لارسي، وسفير دولة النرويج بالجزائر،
أرن قجري مندسان، إلى جانب ممثل وزارة الشؤون الخارجية، حميد بوكريف.
وعلى مدى يومين، يناقش المشاركون في الورشة التي ينظمها المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب، تنامي خطر انتقال الجماعات الإرهابية من بعض دول الشرق الأوسط التي تعاني من أزمات أمنية حادة لا سيما سوريا والعراق، إذ أشارت عديد التقارير إلى أن الإرهابيين الأجانب الذين شاركوا في أنشطة إرهابية في هاتين الدولتين يستغلون الأراضي الليبية كنقاط عبور لبلوغ أوطانهم، وهو الأمر الذي يشكل مصدر “قلق كبير” لبلدانهم.
ويعكف المشاركون على “تحديد المبادئ التوجيهية التي من شأنها تعزيز مراقبة وإدارة جيدة للحدود وتحديد الموارد والدعم المطلوب من قبل الدول الأعضاء للتعامل الفعال مع الوضع الأمني الهش في المنطقة”.
وينتظر أن تكلل أعمال الورشة بـ”اعتماد مقاربة لمجتمع الاستخبارات حول المعلومات الكفيلة بمحاربة ظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف، أضف إلى ذلك تحديد واضح لمجالات التعاون الثنائي وتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي المعنية بالقضية”.
ويركز المشاركون على تحديد المبادئ التوجيهية التي قد تعطي ردا مناسبا على التهديدات الأمنية عبر الحدود والمخاوف والتحديات التي يفرضها الوضع في ليبيا.
وتعتبر هذه الورشة بمثابة “منتدى لتعزيز التعاون في مجال أمن الحدود والعمل المشترك بين الأجهزة الأمنية الحدودية في البلدان الأعضاء في الإتحاد الإفريقي المعنية بهذا الأمر”.
ويشارك في اللقاء، ممثلو نقاط ارتكاز المركز الإفريقي الوطني للدراسات والأبحاث حول الإرهاب للدول الأعضاء كالجزائر وليبيا وتونس ومصر وتشاد والسودان والنيجر، مع حضور ممثلين سامين عن أمن حدود الدول المشاركة، هذا إلى جانب ممثلين عن بوركينافاسو وموريتانيا ومالي بصفة ملاحظين، وخبراء من منظمات دولية منها برنامج الحدود للاتحاد الإفريقي ومنظمة الهجرة الدولية وكذا منظمة الشرطة الدولية (الانتربول).