يطالب الطلبة الجامعيون القاطنون ببلدية عين البنيان غرب العاصمة، مسيري الخدمات الجامعية للجزائر غرب، بتزويد منطقتهم بالنقل الجامعي، بالنظر إلى المعاناة التي يتخبطون فيها لسنوات عديدة مع النقل العمومي
الذي غالبا ما يتسبب قي تأخرات عن المحاضرات.
وحسب ما أوضحه بعض الطلبة، الذين يكررون رفع انشغالاتهم في كل موسم جامعي، فهم يدركون أن المنطقة تفتقر تماما للنقل الجامعي، لاسيما للخطوط التي تنقل إلى جامعة بوزريعة والجزائر الوسطى، ما يضطرهم إلى الاستنجاد بوسائل النقل الخاصة أو العمومية التي تفتقد لأدنى الخدمات مثل سوء معاملة القابضين واكتظاظها وعدم وجود وقت محدد لانطلاقها، مما يجعلهم يتأخرون عن الوقت المحدد للجامعة ودائما متأخرين عن مواقيت الدراسة، مشيرين في السياق ذاته إلى معاناتهم خلال فصل الشتاء وحلول الظلام في وقت مبكر، ما يعرضهم لعدة مخاطر أثناء تنقلهم، وهو ما أدى بهم إلى مطالبة مسيري الخدمات الجامعية بالجهة الغربية للعاصمة، بالتدخل العاجل والجدي، من أجل النظر في معاناة هؤلاء والتخفيف منها من خلال توفير حافلات نقل في هذين الخطين المنعدمين، مع زيادة حافلات في خطوط أخرى ونحو جامعات أخرى، ككلية الإعلام ببن عكنون، التي وبالرغم من وجود حافلات من عين البنيان إليها، غير أن سائقي تلك الحافلات فغير ملتزمين تماما بمواعيد الانطلاق صباحا وأحيانا لا يأتي السائق دون سابق إنذار، أين يجدون صعوبة في التنقل إلى غاية مقاعد الدراسة، ناهيك عن الازدحام المروري الخانق صباحا في الطريق السريع الرابط بين كل من منطقة بوشاوي وبن عكنون مما يؤدي دائما لتأخر طلبة عين البنيان في الوصول لمختلف الجامعات على غرار “إي. تي. آف. سي”، جامعة الحقوق بسعيد حمدين، وجامعة باب الزوار وغيرها.
من جهة أخرى، تحدث هؤلاء، عن مشكل آخر، يتمثل في مزاحمة مواطنين غرباء عن الجامعة لـ “الكوس”، أين يشتكي الطلبة الجامعيون من مشكلة الإزدحام في النقل، إذ أصبح كل من هب ودب يستقل هذه الحافلات وذلك لمجانيتها، مشيرين إلى أن العديد من المواطنين باتوا يستنجدون ويستقلون هذه الحافلة، حيث لم يعد لهم مكان للركوب، إذ يضطرون لانتظار حافلة أخرى أو ركوب سيارة أجرة التي ليست بمتناول الجميع، مضيفين أن كل الحافلات تعاني من الإزدحام وأغلب الراكبين ليسوا بطلبة، إذ يستغلون فرصة مجانية التنقل، حتى من طرف اللاجئين الأفارقة، داعين إلى ضرورة وجود عون أمن بالحافلات من أجل الحد من مثل هذه الظواهر.