أثار إلغاء برمجة العرض المسرحي “الثعلب والكلب الخائن” وهو إنتاج جديد للتعاونية الفنية سعاد سبكي لمسرح الجزائر، سخط مساعد المخرج لهذا العرض المسرحي الممثل يزيد صحراوي الذي عبر عن استيائه الكبير
من هذه المعاملة من مديرية مؤسسة فنية رسمية.
وفي هذا السياق، قال صحراوي في مقابلة مع الموعد اليومي “مديرة البرمجة بالمسرح الوطني الجزائري كلمتني هاتفيا وطلبت مني تقديم العرض المسرحي “الثعلب والكلب الخائن” يوم الجمعة صباحا الموافق لـ 26 من الشهر الجاري، قلت لها امنحيني 10 دقائق من الوقت لأكلم الطاقم الفني أي الممثلين لأرد على طلبك، وفعلا كلمت الممثلين ثم كلمتها وقلت لها نعم، ممكن أن نقدم العرض وطلبت مني تأكيد المشاركة كتابيا عن طريق الإيمايل… فأرسلت لها طلب المشاركة وفق ما طلبت مني مديرة البرمجة بالمسرح الوطني الجزائري. وبعدها اتصلت بي هذه الأخيرة (مديرة البرمجة بالمسرح الوطني) هاتفيا، وقالت لي إن طلب المشاركة وصل، لكن أعتذر لقد طرأ تغيير في البرنامج سيكون حفلا تكريميا بدل العرض المسرحي ونتأسف لذلك وسنبرمجك مرة أخرى، كما أن البرنامج الرسمي لشهر أفريل تم تسطيره منذ فترة.
وأضاف: “ردي كان نعم، لم أكن مبرمجا لهذا الشهر. لكن مديرية البرمجة بالمسرح هي من بادرت بتوجيه الدعوة لي، وطلبت مني تقديم العرض. وأعلمكم أن ما يدور في مديرية البرمجة بالمسرح الوطني هرج ومرج مع الإشارة إلى أني تقدمت للمديرية المقصودة منذ حوالي شهرين لاقتراح تقديم العرض بملف فني، وهذا من حقي كفنان لكن لم يبرمجوا العرض لحد الآن، وعندما حاولت الاستفسار وعدوني ببرمجتي خلال شهر ماي لتقديم عرض أو عرضين، في حين تقدمت بطلب لمسرح الجزائر الوسطى وفي ظرف أسبوع اتصلوا بي وبرمجوا العرض في قاعة كاوينو”.
وتابع: “أنا فنان صريح أرفض أن أطرق أبواب المدراء لطلب برمجتي، هذا مبدأ اتصف به وكنت قادرا على إيصال الموضوع للمدير العام للمسرح السيد يحياوي، لكن كوني فنان متواضع أتعامل مع المؤسسات بطريقة عقلانية، ضف إلى هذا أن برمجة العرض من حقي كتعاونية فنية معتمدة من طرف وزارة الثقافة”
وأوضح بالمناسبة بأنه سبق لي أن تعامل مع المسرح الوطني الجزائري كمؤلف لثلاث مسرحيات للأطفال وكلها ناجحة، لكن حسب ما لاحظت عفويتي وطريقتي المهذبة معهم لم يفهموا قيمتها ويعاملونني كأنني لست ابن المسرح.
