كشف النائب يزيد بوهناف، عضو لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، في تصريحه للموعد اليومي، عن تفاصيل الزيارة الاستعلامية التي قامت بها اللجنة إلى المنطقة الجنوبية، بهدف تقييم واقع قطاع التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية. وأشار بوهناف، وهو نائب عن تكتل الأحرار، إلى أن الزيارة التي استمرت عشرة أيام شملت ولايات عين صالح، تيميمون، تين زاواتين، وبرج باجي مختار. وأكد أن الدولة تبذل مجهودات كبيرة في هذه المناطق، حيث تم تسجيل إنجازات هامة في مجال بناء الهياكل التربوية والدينية، وتأمين الظروف المعيشية المناسبة للطلبة والمؤطرين.
جهود كبيرة لكن النتائج دون المستوى
ورغم حجم المشاريع المنجزة، أوضح بوهناف أن نتائج التعليم في هذه المناطق لا تزال دون التطلعات، بسبب عدة عوامل، منها الطبيعة الخاصة للمنطقة، انتشار البدو الرحل، وعزوف بعض التلاميذ، وخاصة الفتيات، عن مواصلة الدراسة في سن مبكرة. كما أكد أن التأطير في الجنوب لا يزال يواجه تحديات كبيرة، إذ سجلت اللجنة نقصًا في هياكل الإيواء الخاصة بالمؤطرين، مما يؤثر على استقرارهم، خاصة في مناطق مثل عين قزام، حيث يعيش العديد منهم في ظروف غير ملائمة.
توصيات لدعم التعليم في الجنوب
كما دعا بوهناف إلى تحسين الظروف المعيشية للأساتذة والمؤطرين، من خلال توفير مساكن لائقة وحوافز تشجعهم على الاستقرار في هذه المناطق، بدلًا من اللجوء إلى التنقل المستمر الذي يؤثر على استمرارية العملية التعليمية. كما شدد على ضرورة تبني حلول عملية لمواجهة عزوف التلاميذ عن الدراسة، وتعزيز برامج الدعم الاجتماعي والتوعوي لضمان تمدرس جميع الأطفال في الجنوب. وختم النائب تصريحه، بالتأكيد على أن هذه الزيارة مكنت اللجنة من تقييم الوضع ميدانيًا، ما سيمكنها من تقديم توصيات دقيقة للسلطات المعنية، بهدف تحسين جودة التعليم وضمان تنمية مستدامة في الجنوب الجزائري.
إيمان عبروس