يطالب شباب حي “243 مسكن” ببومعطي بلدية الحراش بالعاصمة، من المصالح المحلية ضرورة تجسيد مرافق ترفيهية وأخرى رياضية من مساحات للعب وقاعات رياضية، لاسيما وان الحي من بين الأحياء التي لا تتوفر على تلك المرافق التي من شأنها أن ترفه على السكان وقت الفراغ، لاسيما الشباب.
عبّر العديد من شباب الحي، عن مدى استيائهم وتذمرهم، من غياب المرافق الترفيهية سواء الرياضية أو الثقافية، حيث أوضح البعض في ذات السياق، أنهم يحتارون كثيرا في اختيار المكان المناسب لقضاء أوقات فراغهم، أمام غياب ونقص فادح في المرافق الرياضة، من ملاعب جوارية وكذا قاعات للممارسة مختلف أنواع الرياضيات، وكذا دار الشباب التي تعتبر من بين الأماكن التي توفر العديد من النشاطات الرياضية والترفيهية لشباب الحي، مشيرين في ذات الوقت إلى أنهم يستنجدون في غالب الأحيان، بالأحياء الأخرى إن وجدت، لممارسة مختلف الرياضات التي يفضلونها.
وتحدث محدثونا، على مشكل آخر يعاني منه هؤلاء، على غرار انعدام المرافق الترفيهية والرياضية التي يطالب بتوفيرها هؤلاء، تحدثوا عن انعدام المساحات الخضراء التي من المفروض تواجدها في الحي، لاسيما أن مصالح ولاية الجزائر، تشدد في كل مرة على توفيرها في جميع أحياء بلديات العاصمة، إلا أن الحي لحد الساعة لم يجسد فيه مساحة خضراء، لفائدة العديد من العائلات التي تحبّذ قضاء وقت الفراغ فيها، وحتى في العطل الأسبوعية، قصد الاستجمام والترفيه عن النفس.
وفي هذا السياق، أكد المتحدثون، أن أغلبهم يلجأ لقضاء أوقات الفراغ بالمقاهي، وبقاء ساعات وساعات في الدردشة، لتمكنهم من كسر الروتين اليومي، ويبقى غياب ملعب جواري ودار للشباب ومختلف المرافق الترفيهية التي يحتاجها الشباب في الحي، والعديد من الأحياء المجاورة التابعة للبلدية أحد العوائق الكبيرة التي يواجهها الشباب في كيفية استغلال وقتهم، وأصبحت تنغص حياتهم وحسب السكان فقد دفع غيابها بالأطفال إلى اللعب في الطرقات والأرصفة معرضين حياتهم لعدة مخاطر وأولوها خطر الحوادث المرور.
وعليه يطالب سكان الحي، من السلطات المحلية، وكذا من مديرية الشباب والرياضة، التدخل العاجل من أجل برمجة بعض المشاريع الترفيهية والثقافية، باعتبار أن العديد من أحياء البلدية تشهد نفس الحالة التي أزمت الوضع، نظرا لـ”التهميش” الكبير الذي طال هؤلاء الشباب على حد تعبيرهم، وذلك لغياب المرافق الرياضية التي أصبحت حلما بالنسبة لشباب المنطقة، أمام غياب تام للمصالح المعنية التي غضت النظر هم المعاناة والروتين الذي يعيشونه منذ عدة سنوات.
من جهة أخرى، كانت مصالح المحلية لبلية الحراش، قد أكدت في وقت سابق أن قلة المرافق الترفيهية وكذا الرياضية بالبلدية، يعود إلى استحواذ التجار الفوضويون على مساحات واسعة من العقار، واستغلاله في التجارة الموازية، ضاربين القانون عرض الحائط، الأمر حال دون تجسيد مشاريع لفائدة مواطني البلدية.
اسراء.ا