عاد من جديد سكان الأراضي الفلاحية أو ما يعرف بالأحواش بحي “بلاطو” ببلدية عين البنيان، لمطالبة السلطات المحلية بضرورة إيجاد حل لوضعيتهم، وتسويتها سواء بترحيلهم في إطار عمليات الترحيل التي تقوم بها
مصالح ولاية الجزائر منذ أربع سنوات، أو تسوية وضعيتهم مثل ما وعد الوالي عبد القادر زوخ، في الكثير من المناسبات، متذمرين من سياسة الصمت المنتهجة تجاه معاناتهم التي عمّرت طويلا دون إيجاد حل نهائي لها.
وأوضح المشتكون الذين يعدون بالمئات، أن حالتهم منسية تماما من طرف السلطات المحلية والولائية، مؤكدين أنها تعود لأزيد من 60 سنة، أين واجهوا عدة مشاكل عرقلت حياتهم اليومية بسبب عدم تمكنهم من تسوية وضعيتهم السكنية وافتكاك عنوان رسمي لمقر سكناهم، حيث تعوّد هؤلاء على التنقل المستمر لمصالح البلدية طلبا لتسوية ملفات سكناتهم بالأحواش، لكن هذه الأخيرة لم تفعل شيئا على حد تعبيرهم، مشيرين إلى معاناتهم في تلك الأحواش التي تفتقر لأدنى شروط الحياة، وتغيب فيها الضروريات، موضحين في السياق ذاته أنهم يعيشون حياة بدائية سببها عدم امتلاكهم لعقود تثبت أحقيتهم في تلك السكنات التي تعود للعهد الاستعماري ولم يتغير فيها شيء بسبب عدم قدرتهم على تغييرها.
ويطالب هؤلاء بضرورة تدخل الوالي، عبد القادر زوخ، لعرض انشغالاتهم ومناقشة مشكلتهم، من أجل إيجاد حل يرضي الطرفين عن طريق إما ترحيلهم إلى سكنات لائقة مثلهم مثل آلاف العائلات التي استفادت من شقق الكرامة أو تسوية وضعيتهم بمنحهم عقود ملكية أو تجسيد مشروع “الدوبلاكس” الذي كثيرا ما تغنى به الوالي، عبد القادر زوخ، مهددين بالاحتجاج مرة أخرى، في حال لم تستجب السلطات الولائية هي الأخرى لطلباتهم وتخلصهم من مشكلة إثبات ملكيتهم للسكنات التي يقطنونها منذ أزيد من 60 عاما.
تجدر الإشارة إلى أن سكان هذه الأحواش، سبق وأن نظموا احتجاجات عارمة خلال السنة الماضية، أين تم قطع الطريق بالأعمدة الكهربائية، تعبيرا عن رفضهم لسياسة الإقصاء التي تنتهجها السلطات في التعامل مع قضيتهم العالقة لسنوات.
