يريدون حاويات لجمع نفاياتهم… قاطنو حي “8 ماي” بالمرادية متذمرون من انتشارها

elmaouid

يشتكي قاطنو حي 8 ماي الواقع ببلدية المرادية بالعاصمة من الانتشار الواسع للنفايات في أرجاء الحي، حيث أضحت مصدر إزعاج دائم لهم، ما يستدعي التدخل العاجل لمؤسسات النظافة لرفعها، لاسيما أن السكان

باتوا يحمّلون مسؤولية انتشارها لمصالح البلدية التي لم تبال بالمشكل.

وفي هذا الصدد، عبّر سكان الحي عن استيائهم الشديد وتذمرهم من انتشار النفايات في مختلف أرجائه، ما ساهم في الانتشار الرهيب للروائح الكريهة المنبعثة من أكياس القمامات المكدسة، وتسببها في تشويه الصورة الجمالية والحضرية للحي التي تدهورت بشكل كبير بسبب غياب على حد تعبيرهم ثقافة التمدن والتحضر، موضحين أن الظاهرة تزداد حدة مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، على غرار تأثيرها السلبي على المحيط البيئي.

وأرجع بعض السكان السبب الرئيسي لانتشارها، إلى عدم وجود حاويات مخصصة لجمعها، ما أدى إلى اختيار ثلاث نقاط عشوائية لرمي النفايات فيها، والنتيجة الحالة الكارثية التي يعرفها الحي منذ مدة، في وقت حمّل آخرون مسؤولية تراكم هذه النفايات إلى المصالح البلدية المكلفة التي لم تبال بالوضع، حيث لم تقم على حد تعبيرهم بدورها كما ينبغي، مشيرين في السياق ذاته إلى أن عمال النظافة يعانون من أجل جمع النفايات في منطقة واحدة ورفعها في الشاحنات، وأن الوضع أصبح لا يطاق بدليل وصول الروائح الكريهة المنبعثة من أكياس القمامات إلى داخل البيوت، وهو الانشغال الذي لا بد من التعجيل في إيجاد حلول نهائية له.

من جهتها، كشفت مصالح البلدية، على لسان رئيسها، مراد سامر، أنها قامت منذ فترة، بتوظيف 10 أعوان نظافة من أبناء الحي من أجل العمل على توفير النظافة في كامل أرجاء الحي، كما تم تزويدهم بمكانس وشاحنات صغيرة لتمكينهم من جمع النفايات بطريقة سهلة ومريحة، محمّلا إياهم في معرض حديثه مسؤولية تدهور المحيط، غير أنه يكفي فقط مراسلة مصالحه من أجل الاستجابة لمطلبهم.