يدرس الاتحاد الجزائري لكرة القدم إحداث ثورة وغربلة كبيرة في تعداد المنتخب الوطني، بعد الإقصاء من التأهل إلى مونديال روسيا 2018، وتحضيرا للاستحقاقات المقبلة التي تنتظر التشكيلة الوطنية، والتي ستكون
مقتصرة على تصفيات كأس إفريقيا 2019 والمشاركة في هذه الدورة المقرر تنظيمها في الكاميرون على الورق، لكنها ستنقل إلى المغرب بقرار رسمي قريبا نتيجة عجز السلطات الكاميرونية عن تنظيم هذا الحدث، وستركز الفاف على تغيير عدد من اللاعبين بسبب تدهور مستواهم ومردودهم وعدم تحليهم بالروح القتالية المطلوبة في المباريات الحاسمة، واقتراب بعضهم من نهاية مشوارهم الدولي.
وكشفت مصادر مقربة من رئيس الفاف، خير الدين زطشي، بأن الإبعاد سيطال حوالي خمسة لاعبين يعدون من الركائز، وسيتم غربلة التعداد من أجل بناء تشكيلة جديدة تحسبا للبحث عن الانسجام وتقويتها استعدادا للمواجهات القادمة والمحافل المرتقبة مستقبلا، على غرار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، وبداية التفكير في العمل على المستوى البعيد تحسبا لمونديال قطر 2022، وفي المقابل دار حديث في محيط المنتخب عن رغبة عدة لاعبين في وضع حد لمسيرتهم الدولية والاعتزال، على غرار سليماني وقديورة ومبولحي ومجاني، حيث قد يكون عام 2017 الأخير لهم مع “الخضر”، رغم أن بعضهم بإمكانه المواصلة والبحث عن طريقة أحسن للرحيل، واستهداف مشاركة جد مشرفة في نهائيات “كان 2019”.
ويأتي تفكير الفاف في إجراء التغييرات على مستوى أسماء اللاعبين لضخ دماء جديدة في المنتخب، لاقتناعها بفشل سياسة تغيير المدربين، التي كان روراوة يلجأ إليها في وقت سابق، بدليل تداول أربعة أسماء على تدريب المنتخب الوطني منذ سنة 2015، ما أثر بشكل مباشر على نتائج التشكيلة الوطنية وساهم بتدهورها بشكل كبير، وعليه يفضل زطشي عامل الاستقرار في الطاقم الفني، ويريد التغيير على مستوى اللاعبين كخيار استراتيجي مستقبلي، وترك المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز يحضر في هدوء ووفق نظرته الكروية وخياراته الفنية التي أثارت الكثير من الجدل لحد الآن.