مدرب “الخضر” يتشبث بـ “أخطائه”.. يتهم الأنصار ويتوسل لمساندته
يوجد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، في قمة الغضب بعد الخسارة الجديدة للمنتخب الوطني، الجمعة، أمام منتخب الرأس الأخضر بثلاثة أهداف لهدفين، لتكون بذلك الثالثة لزملاء محرز في ثلاثة
لقاءات متوالية، اثنتان منها كانت أمام منتخبين آسيويين وواحدة أمام منتخب إفريقي، ما يؤكد بأن الأمور تسير من سيء إلى أسوأ في عهد الناخب المغضوب عليه.
رابح ماجر، الذي لم يقدر على إعادة التوازن للتشكيلة الوطنية وكان السبب الرئيسي في النتائج السلبية المسجلة في الآونة الأخيرة، بسبب خياراته الفنية وتصريحاته المثيرة للاستغراب وحتى تمسكه بوهم تفوقه الفني والتكتيكي وقدرته على قيادة “الخضر” إلى تسجيل انجاز تاريخي في كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون.
وقالت مصادرنا المقربة من الفاف إن زطشي غاضب جدا من ماجر بعد الخسارة الجديدة أمام الرأس الأخضر، وهو الذي فقد ثقته فيه بشكل كبير منذ الخسارة الفارطة أمام المنتخب السعودي، حيث غادر رئيس الفاف، الجمعة، ملعب 5 جويلية دون الحديث مع مدرب “الخضر”، خاصة بعد أن اقتنع بمحدودية مستوى هذا الأخير وعدم قدرته على تغيير وجه المنتخب الوطني لا فنيا ولا تكتيكيا ولا حتى من الناحية الرقمية، بدليل الهزائم الثلاث المتوالية المسجلة أمام إيران والسعودية والرأس الأخضر، كما أن زطشي غاضب أيضا من ماجر بسبب تصريحات الأخير المثيرة للاستغراب والحيرة، آخرها بعد نهاية لقاء الرأس الأخضر، عندما تهرب من تحمل مسؤولية توالي الإخفاقات وحمّل مسؤولية سقطات زملاء براهيمي إلى الأنصار بسبب شتمهم لهم وعدم تشجيعهم للمنتخب الوطني، رغم أن الخسارة أمام إيران والسعودية كانت خارج الوطن وبعيدا عن أنصار ملعب 5 جويلية، فضلا عن ذلك تمسك ماجر بقناعة قريبة إلى التخريف أكثر من أي شيء آخر، عندما أكد بأن المنتخب الوطني يسير على الطريق الصحيح ويقدم كرة جميلة، مطمئنا الجزائريين بتسجيل نتائج كبيرة في “كان 2019″، وهو “الحلم” الذي يتوارد في ذهن لاعب بورتو السابق دون غيره، وهي كلها عوامل جعلت زطشي في قمة الغضب ومقتنعا أكثر من أي وقت مضى بضرورة تنحية صاحب الكعب الذهبي قبل أن تسوء الأمور أكثر مستقبلا، لا سيما في ظل علاقته المتوترة مع اللاعبين أيضا.
هذا، وأكدت ذات المصادر بأن أيام ماجر على رأس المنتخب الوطني معدودة، رغم أن الأخير رفض الاستقالة من منصبه بحجة عدم رغبته في إدخال “الخضر” في نفق مظلم “نرجسية أخرى من لاعب بورتو السابق”.
ومن المنتظر أن يحسم رئيس الفاف هذا الملف بعد مباراة البرتغال الودية، من خلال تنحية ماجر من على رأس العارضة الفنية وتعيين طاقم فني جديد قبل مباراة غامبيا في الجولة الثانية من تصفيات “كان” 2019 والمقررة شهر سبتمبر المقبل، لا سيما أن أعضاء المكتب الفيدرالي يساندون هذا القرار ويطالبون باتخاذ موقف حازم بخصوص هذه القضية.
إلى ذلك، بدا ماجر خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد هزيمة الرأس الأخضر بمثابة الطائر الذي يحلق خارج السرب، عندما حاول تحويل الخسارة الثالثة على التوالي إلى جملة من الإيجابيات، عندما أشاد بـ “الكرة الجميلة التي قدمها زملاء براهيمي”، في حين حمّل الأنصار الذي شتموه مطولا وساندوا الفريق المنافس مسؤولية الهزيمة بحجة تحطيم معنويات اللاعبين، قبل أن يوجه رسالة فيها الكثير من التوسل إلى وسائل الإعلام تتضمن دعوات المساندة له وللمنتخب من أجل تسجيل نتائج كبيرة في “كان” 2019، وذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال بأن “الخضر” سيسجلون نتائج كبيرة في كأس إفريقيا المقبلة، مرفقا ذلك بعبارة “ما تخافوش سنتألق في كأس إفريقيا 2019”!.
أمين. ل