يسعى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي، لإحداث تغييرات جذرية على تركيبة الجمعية العامة للفاف قصد التخلص من الموالين للرئيس السابق للفاف محمد روراوة، وكل الأطراف المحسوبة عليه،
والتي كانت تنوي الانقلاب عليه في نهاية شهر أكتوبر الماضي وسحب الثقة منه ومن مكتبه الفيدرالي.
ويعكف زطشي ومساعدوه حاليا على ضبط مخطط محكم قصد تغيير تركيبة الجمعية العامة، التي تمثل الأغلبية فيها رؤساء الرابطات الولائية لكرة القدم المعروفة بولائها للرئيس السابق وأتباعه، والتي كانت حسب مسيري الفاف الحاليين طرفا في محاولة الانقلاب على زطشي.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الأخير ينوي نزع صفة عضوية الجمعية من رؤساء الرابطات الولائية الـ48، وتعويضهم برؤساء الأندية الناشطة في القسم الثاني هواة، وهذا من خلال التوصيات التي سيخرج بها زطشي من اجتماعه بالأعضاء المساندين له، حيث باشر رئيس الفاف مؤخرا سلسلة من الاجتماعات مع رؤساء الأندية المحترفة والرابطات الجهوية لذات الغرض.
كما سيواصل زطشي اجتماعاته مع مسانديه على هامش الندوة الوطنية لتطوير كرة القدم الجزائرية، التي ستجري بقاعة المؤتمرات الدولية يومي 11 و12 ديسمبر المقبل، وسيتم بعدها، حسب نفس المصادر، تقديم طلب للفاف لعقد جمعية عامة استثنائية سيتضمن جدول أعمالها نقطة وحيدة مثلما تقتضيه القوانين وهي تغيير تركيبة أعضاء الجمعية العامة للفاف.
وكانت الفاف قد دفعت رئيس الرابطة الولائية بقسنطينة محمد دهامشي للاستقالة من منصبه، بعد أن اتهمته بالضلوع في محاولة الانقلاب على المكتب الحالي للفاف، في انتظار سقوط رؤوس أخرى في قادم الأيام.