الجزائر- يتوجه الوزير الاول، أحمد أويحيى، هذا الأربعاء، إلى العاصمة لشبونة ليرأس مناصفة مع نظيره البرتغالي أشغال الدورة الخامسة للاجتماع رفيع المستوى بين البلدين، وهي مناسبة يعكف من خلالها المسؤولان
على تقييم التعاون وسبل تعزيزه إلى أفاق واعدة من خلال إبرام عديد الاتفاقيات وكذا تبادل وجهات النظر حول عديد القضايا في مقدمتها مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار .
وسيتيح هذا اللقاء للطرفين فرصة للوقوف على وضع التعاون الثنائي القائم بين الجزائر والبرتغال منذ انعقاد الاجتماع الرابع شهر مارس 2015 بالجزائر العاصمة، كما سيسمح ببحث السبل والوسائل الكفيلة بتعزيزه أكثر فأكثر، مع الأخذ في الحسبان، القدرات التي تزخر بها كل من الجزائر والبرتغال، وكذا الديناميكية التي ميزت تعاونهما في السنوات الأخيرة.
من جانب أخر، سيقوم السيد أويحيى، الذي سيكون مرفوقا بوفد وزاري يتشكل من وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، ووزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الاقليم، نورالدين بدوي، ووزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغاني زعلان، بتبادل وجهات النظر مع نظيره البرتغالي حول المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الأمن والاستقرار في المنطقة المتوسطية ومكافحة الإرهاب.
وسيتوج الاجتماع الخامس رفيع المستوى بالتوقيع على اتفاقيات تعاون في عديد الميادين والقطاعات النشاطية الكفيلة بالسماح لكل من الجزائر والبرتغال باجتياز مرحلة جديدة نحو توطيد وتعزيز تعاونهما الثنائي والرقي به إلى شراكة حقيقية مربحة للطرفين.
للتذكير، انعقد الاجتماع الرابع رفيع المستوى الجزائري-البرتغالي شهر مارس 2015 بالجزائر العاصمة، وتوج بالتوقيع على تسع (9) اتفاقيات تعاون في مختلف القطاعات، من بينها الطاقة والتجارة والنقل والثقافة. وعرفت الجزائر والبرتغال، منذ التوقيع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون سنة 2015 التي أسست الاجتماع رفيع المستوى، تعاونا اقتصاديا مكثفا إلى جانب تحسن ملحوظ لمبادلاتهما التجارية وتواجد أقوى للمؤسسات البرتغالية في الجزائر.
وبحسب إحصاءات الجمارك الجزائرية، صدرت الجزائر نحو البرتغال خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2018 ، ما قيمته 717 مليون دولار أمريكي، أي ارتفاع بنسبة تزيد عن 15 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2017.