تضاعفت الأعمال التطوعية، على مستوى الأحياء والتجمعات السكنية لمواجهة هذا الخطر الجماعي الداهم، ومن بين هذه الأعمال الخيرية والتطوعية، توفير أقنعة الحماية أو تنظيف وتعقيم الفضاءات المشتركة أو توفير المواد الغذائية للمواطنين بأسعار مناسبة أو بشكل مجاني.
وفي هذا الخصوص كانت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، السيدة بن حبيلس، قد صرحت أن الهلال الأحمر الجزائري باشر بتوزيع مختلف الهبات التي تحصل عليها، خصوصا أقنعة جراحية وأطقم فحص فيروس كورونا، مشيرة إلى أن الهلال يحصي أكثر من ثلاثين ألف متطوع في الميدان.
كما تشهد مبادرات أخرى، من قبيل رش المياه ومختلف المعقمات في الشوارع ومقابض وأبواب المحلات وأرضيات الأسواق، إقبالا واسعا من طرف المواطنين والمؤسسات، أبرزها “مجمع طحكوت” الذي وفر الصهاريج والشاحنات لتعقيم أحياء الجزائر العاصمة، و”هنكل الجزائر” التي تبرعت بـ 50.000 لتر من ماء جافيل للصيدلية المركزية للمستشفيات من أجل حاجيات تعقيم المؤسسات الاستشفائية.
وعرفت هذه المبادرات إقبالا كبيرا من قبل الشباب الذين يملؤون أوقات فراغهم في أعمال ذات منفعة عامة، بعد تزايد نداءات الانخراط في العمل التطوعي التي تغص بها صفحات الاتصال التي تدعو إلى العطاء والسخاء والتضامن والتكافل الاجتماعي في هاته الأوقات العصيبة التي تعرفها الجزائر بسبب وباء كورونا.
وبهذا الخصوص، أشاد رئيس الجمهورية، في منشور له على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، بالسلوك الوطني الانساني الذي تميز به الشعب الجزائري في أوقات الشدة التي تواجه فيها الجزائر وباء فيروس كورونا، وهو السلوك الذي يكشف عن “درجة عالية من روح المواطنة والمسؤولية”.
وقال السيد تبون “أحيي كل فاعلي الخير من المواطنين والمواطنات في الداخل والخارج، الذين يتسابقون في التعبير عن رغباتهم لمساعدة المستشفيات، والمواطنين الذين تأثروا بإجراءات العزل الإجباري، وتقييد التنقل في هذه المحنة التي تواجه فيها الجزائر وباء كورونا”، موجها شكره “لكلّ الذين بادروا منذ الأيام الأولى إلى حملات التنظيف والتعقيم والتوعية عبر الوطن، أفرادا وجمعيات مدنية، وجماعات محلية”.
لمياء بن دعاس