قال الممثل المصري يحيى الفخراني إن المسرح المكان الأصدق الذي يعبّر عنه فنياً، لذا يحرص على تقديم مسرحيات تستفيد منها الأجيال الجديدة ويمكن الرجوع إليها في أي وقت.
وشدد يحيى الفخراني في حديث لـ “العربي الجديد”، على هامش “مهرجان القاهرة السينمائي الدولي” على أنّ المسرح “لا يزال أبو الفنون، ولن يزحزحه عن الصدارة أي فن آخر مهما توفرت التقنيات الحديثة، فهو الأعرق والأهم والأكثر خلوداً في ذاكرة الفن. السينما والتلفزيون لن يغلبا المسرح مهما تطورا”.
وكشف الفخراني أنه ينتظر من المؤلف عبد الرحيم كمال إنجاز قصة وسيناريو مسلسل جديد اتفق معه على تفاصيله ومحاوره. وقال: “لا أعلم متى سينتهي (عبد الرحيم كمال) من كتابته، لكنني وافقت عليه بعد أن وضعنا الخطوط العريضة للفكرة، بما يتوافق مع قناعاتي، وسيتولى إخراج العمل شادي الفخراني”.
ورداً على بعض الانتقادات التي تجد أنّ الفخراني وضع نفسه في يد نجله المخرج شادي الفخراني وفرضه على الساحة الفنية، قال إنّ “شادي ليس طارئاً على المهنة، فهو عمل وتتلمذ على يد مخرجين كبار منهم شريف عرفة، فكان مساعداً له في أفلام مهمة مثل (مافيا) في 2002، و(فول الصين العظيم) في 2004، و(حليم) في 2006، قبل أن يتولى عام 2012 اخراج أول مسلسل لي، وهو (الخواجة عبد القادر)، وأنا أثق به كثيراً وأعرف إمكانياته الفنية، كما أنني لا أحتكره ولا يحتكرني، فأنا أقدم حالياً مسرحية من إخراج مجدي الهواري، وأستعد لفيلم سينمائي مع مخرجة جديدة شابة”.
وحول غياب الفخراني الطويل عن السينما وأحياناً عن التلفزيون، أوضح “على الفنان أن يعرف طريقه إلى جمهوره، لكي تكون أعماله مفيدة وقادرة على تفعيل الحياة بإيجابية. نعم، نجحت في السينما، لكن كان لا بد من الشاشة الصغيرة لكي أفوز بكل مشاهدي البيوت الذين يحق لهم التمتع بأعمال لها وزنها. والجمهور يقدّر الجهد المبذول في الأعمال، لأنّ ذلك يؤثر فيهم، ويجعل العمل يعيش معهم بصورة أكبر وأشمل. وسؤال الناس عن غيابي أعتبره نعمة من ربنا، فأن لا أتاجر بما أقدمه لهم، بل أسعى لترك أثر وفائدة وفن”.
وكانت آخر أعمال الفخراني التلفزيونية مسلسل “نجيب زاهي زركش” الذي قدمه في الموسم الدرامي الرمضاني الأخير.
ق/ث