يحمل عديد الكتب  المسجلة كبرامج صوتية… “كن عيني” مشروع تطوعي للمكفوفين في الجزائر

elmaouid

الجزائر- أطلقت طالبة في معهد الإعلام والاتصال بولاية باتنة، مشروعا تطوعيا يهدف إلى إنشاء أكبر محتوى سمعي متنوع لفائدة فاقدي البصر من خلال تسجيل عديد الكتب كبرامج صوتية ووضعها تحت تصرفهم.

فمن خلال عملها التطوعي وبصفتها طالبة في معهد الإعلام تصدت منى لتسجيل عديد الإعلانات للنوادي الخيرية، فكانت هذه الخطوة بمثابة حافز للتفكير في استخدام موهبتها الصوتية لفائدة المكفوفين الذين شاركتهم آلامهم وأحلامهم من خلال احتكاكها اليومي بهم، فكان مشروع “كن عيني” هو الهدف، حيث عزمت على أن تكون العين التي يبصر بها الضرير.

وقبل شروعها في تجسيد الفكرة قامت منى برفقة مسؤولي مدرسة المكفوفين في مدينتها بتجربة لمعرفة مدى استيعاب الأطفال المحتوى الصوتي، حيث جرى إحضار مجموعة من التلاميذ وعرض على مسامعهم فيديو تعليمي، ومن خلال استماعهم لاحظت تعلقهم البالغ بالصوت، كما ثبت استيعابهم الكبير للمحتوى فكان الدافع الأقوى للشروع في تنفيذ الفكرة وتجسيدها.

وتحصي الجزائر نحو مئتي ألف ضرير بحسب أرقام المنظمة الوطنية للمكفوفين الجزائريين، ويواجه هؤلاء عدة تحديات على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية تصعّب أكثر من ظروف معيشتهم اليومية، وتعقد عملية اندماجهم في النسيج الاجتماعي.

ولاقت هذه الفكرة استجابة من أكثر من عشرين شابا وشابة  كلهم يعملون على تسجيل الكتب فكانت الحصيلة أكثر من خمسين كتابا رغم حداثة التجربة.

وعن محتوى الكتب المسجلة، أكدت أن المبادرة تهتم في مرحلتها الأولى بتسجيل الكتب التعليمية في جميع أطوارها: الإعدادي، والإكمالي، والثانوي، والجامعي، على أن يكون المحتوى متنوعا وثريا وجديدا بين الكتب العلمية والأدبية والتثقيفية.