يحلمون بسكنات لائقة منذ سنوات عدة.. قاطنو الأحياء القصديرية ببودواو يعانون في صمت رهيب

يحلمون بسكنات لائقة منذ سنوات عدة.. قاطنو الأحياء القصديرية ببودواو يعانون في صمت رهيب

ما يزال قاطنو الأحياء القصديرية المنتشرة بإقليم بودواو غرب بومرداس، ينتظرون تدخل المسؤولين من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة. فقد باتت هذه الأخيرة بالنسبة لهم حلما راودهم منذ عدة سنوات من دون أن يتحقق لحد الساعة، ما جعلهم يعانون في صمت رهيب بتلك البيوت التي اهترأت بالكامل، ناهيك عن غياب فيها كل متطلبات العيش الكريم، الأمر الذي جعل العيش فيها مستحيلا نظرا لانتهاء مدة صلاحيتها.

“الموعد اليومي” كانت لها زيارة إلى الأحياء القصديرية المنتشرة بإقليم بلدية بودواو غرب بومرداس، أين لاحظنا حجم المعاناة التي يعيشها قاطنو هذه السكنات في ظل اهترائها، ناهيك عن غياب فيها كل مرافق الحياة من ماء وغاز وكهرباء التي تم إنجازها بطرق عشوائية، ما يجعلهم في كل مرة يعيشون تحت خطر شرارات كهربائية خاصة في فصل الشتاء بسبب ملامسة الخيوط للمياه.

سكان هذه الأحياء القصديرية استقبلونا بحفاوة كبيرة لدى معرفتهم أننا صحافيون، أين أكدوا لنا أن لا وسيلة إعلامية زارت أحياءهم، مطالبين إيانا بإيصال معاناتهم للمسؤولين المعنيين بمن فيهم والي ولاية بومرداس باعتبار أن كل احتجاجاتهم المطالبة بعملية ترحيلهم لم تجدِ نفعا بدليل بقاءهم يقبعون في تلك السكنات لحد كتابة هذه الأسطر، الأمر الذي امتعض له القاطنون الذين لا يزالون يحلمون باليوم الذي يتم ترحيلهم فيه إلى سكنات اجتماعية من شأنها أن تحفظ كرامتهم وتزيح الغبن عن معيشتهم في ظل مواجهتهم لنقائص عديدة في تلك البيوت، أين لخصها هؤلاء في ضيق السكنات التي لم تعد تستطيع استيعاب عدد أفراد العائلة، تشقق جدران سكناتهم، إلى جانب غياب فيها الغاز الطبيعي ما يؤدي بهم في كل مرة إلى شراء قارورات البوتان التي أفرغت جيوبهم في ظل أسعارها المرتفعة، وغياب تام للمياه و جفاف الحنفيات على طول فصول السنة خاصة في فصل الصيف، ما يجعلهم يشترون صهاريج من المياه التي تخضع للمضاربة من قبل التجار أين تباع في الأيام الحارة بـ 2500 دج، طرقات الحي في وضعية كارثية باعتبارها لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات، هذا إلى جانب انتشار النفايات والأوساخ بطرقات الحي ما حولها إلى مفرغة عمومية والملاذ المفضل لكل الحيوانات الضالة، ما جعل السكان عرضة للأمراض في عز انتشار فيروس “كورونا”.

وأمام هذه الحالة المزرية التي يعيشها قاطنو الأحياء القصديرية ببودواو غرب بومرداس، يجدد هؤلاء عن طريق هذا المنبر الحر، نداءهم للمسؤولين المعنيين بالتدخل العاجل من أجل إدراج أحياءهم ضمن الأحياء المستفيدة من عمليات الترحيل التي أقرها رئيس الجمهورية في إطار القضاء على البيوت القصديرية بكل ولايات الوطن.

أيمن. ف