يحدد تاريخه وطبيعته لاحقا… “الكنابست” يقرر الانضمام لكل إضرابات التكتل

يحدد تاريخه وطبيعته لاحقا… “الكنابست” يقرر الانضمام لكل إضرابات التكتل

 

الجزائر- قرر المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الاطوار للتربية “الدخول في إضراب مع تكتل نقابات التربية الوطنية يتحدد تاريخه وطبيعته لاحقا لأجل رفع التضييق عن حق ممارسة العمل النقابي واسترجاع حقوق الأساتذة المتعسف في حقهم والحفاظ على مكاسب ومكتسبات الأساتذة والقطاع ككل”.

وجاء هذا عقب عقد “الكنابست” مجلسه الوطني، بحسب البيان الختامي، وسط أجواء يميزها التذمر إزاء انتهاج القائمين على وزارة التربية الوطنية سياسة تكريس التضييق على حرية ممارسة العمل النقابي وسعيها المتكرر لاستهداف مكاسب الاساتذة الاجتماعية والمهنية التي كانت ثمرة نضالات مستميتة، واستنادا للقرارات الصادرة في البيان 01/2019 .

أوضح البيان أن المجلس الوطني انعقد في دورة استثنائية يوم 09 فيفري 2019 بحضور ممثلي 40 ولاية لدراسة الأوضاع الحالية ومناقشة محتوى محاضر الولايات وتحديد استراتيجية الآفاق المستقبلية، وبعد تشخيص ودراسة وتحليل ونقاش خلص المجلس الوطني إلى استنكار تعنت وزارة التربية الوطنية في تغاضيها عن التجاوزات والتعسفات الحاصلة في حق عديد الأساتذة وممثليهم في الولايات على غرار ما حدث ويحدث في ولايتي قالمة وغليزان المكتب .. إضافة إلى رفض منح التراخيص بعقد المجالس الولائية في جل الولايات”.

واكد المجلس التمسك بحق الأستاذتين محل تحويل تعسفي غير قانوني وتحرش إداري في مديرية التربية الجزائر وسط والمطالبة بإعادتهما لمنصبيهما دون قيد أو شرط.

هذا فيما تم شجب التصريحات الصادرة عن وزارة التربية الوطنية بخصوص ملف الخدمات الاجتماعية التضامنية، ومحاولاتها المساس بفلسفة التوازي في القانون الاساسي الخاص لأسلاك قطاع التربية الوطنية.

وشدد مجلس “الكنابست” في بيانه على الرفض القاطع لكافة الاجراءات المتخدة من طرف وزارة التربية الوطنية لأجل تحجيم وتقليص السلطة البيداغوجية للأستاذ وتمييع قرارات المجالس البيداغوجية والتربوية المختلفة، وتحميل الوزارة المسؤولية كاملة لتبعاتها.

كما ندد بالقرارات الفردية والانفرادية الصادرة من طرف وزارة التربية الوطنية في عديد القضايا دون إشراك الشريك الاجتماعي في مناقشتها وإعدادها، معبرا في  السياق ذاته عن تذمره من طريقة تنظيم الامتحانات المهنية الخاصة بترقية الأساتذة وما رافقها من لبس وغموض في جميع مراحلها (الاعلان – مضمون المواضيع – عملية التصحيح – والإعلان عن النتائج).

وأمام هكذا أوضاع تنذر بانفجار ميداني وشيك، وأمام الأخطار المحدقة بمكاسب ومكتسبات الأساتذة، وأمام تعسفات الإدارة عبر الولايات والمسكوت عنها من طرف الوزارة، وأمام انعدام الحوار الفعلي الجاد لحل قضايا الأساتذة في إطار الشراكة، حذر “الكنابست” وزارة التربية من مغبة الإضرابات التي سيتم شنها في إطار التكتل النقابي.

سامي سعد