أعلنت السلطات المغربية، عن ضبط مدرج سري للطائرات بضواحي مدينة الداخلة المحتلة، كانت الشبكات الدولية لتهريب المخدرات التي تتخذ من مدينة الداخلة مكانا محوريا في عملها تعتزم استغلاله في عمليات
تهريب دولية لمخدر الكوكايين.
كما تم تحديد ضيعة فلاحية بضواحي مدينة بوجدور المحتلة يشتبه في استخدامها كقاعدة خلفية لتسهيل عمليات تخزين وتهريب الكوكايين.
وأوضح البلاغ الذي نشرته وكالة الانباء المغربية الرسمية الأربعاء أنه تم العثور على هذه الضيعة في سياق البحث نفسه، كما تم حجز معدات وآليات لها علاقة بالمسالك الجوية للتهريب الدولي للكوكايين، وهي عبارة عن 3 أطنان و100 لتر من محروقات الطائرة (كيروزين)، و3 مضخات كبيرة الحجم للمحروقات، ومحركين، و5 مولدات كهربائية، وقطع غيار خاصة بالمضخات، وأسلاك كهربائية، و46 برميلا يحتوي على 2700 لتر من البنزين، علاوة على معدات ميكانيكية.
ورغم الحصار العسكري والاعلامي الذي يفرضه المغرب على المناطق الصحراوية المحتلة الا أن ذلك لم يمنع شبكات تهريب المخدرات من العمل بكل حرية حتى وصل بهم الأمر الى بناء مدرج للطائرات، ما يعني وجود تنسيق مباشر مع السلطات المغربية التي تقدم بشكل سري تسهيلات لبارونات المخدرات، وهو ما يتنافى والتزاماتها مع شركائها الخارجيين خاصة دول الاتحاد الاوروبي حيث يعتبر المغرب أكبر مورد للمخدرات لبلدان الاتحاد.
وحاول المغرب في السنوات الاخيرة تشجيع الاستثمار الاجنبي بالداخلة المحتلة، الا انه وأمام عزوف المستثمرين الاجانب عن الاستثمار في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها، قام المغرب بتقديم تسهيلات للمبحوث عنهم دوليا من اجل الاستثمار في المدينة ونذكر على سبيل المثال لا الحصر:
_ المدعو الغول: وهو تاجر مخدرات ومبحوث عنه من قبل الشرطة الدولية انتربول، الا انه يتجول بكل حرية بمدينة الداخلة المحتلة التي استثمر في قطاعها السياحي وسيفتتح فندقه الخاص في المدينة.
_ سعيد اللحية: تاجر مخدرات ومالك لشركات تجميد الاسماك Golden golf وcoza peche.
_ المدعو الزبدي: وهو اكبر مستثمر بمدينة الداخلة المحتلة ومهرب مخدرات والمالك لشركة king Pilagique.
ويحظى المبحوث عنهم دوليا بحماية مباشرة من سلطات الاحتلال المغربية بهدف اعطاء صورة مغلوطة عن حقيقة الوضع في مدينة الداخلة. وهو ما مكن المغرب في السنوات الاخيرة من تنظيم ملتقيات دولية مثل ملتقى كرانس مونتانا.
وسبق للسطات الموريتانية ان صادرت العديد من شحنات المخدرات التي تم تهريبها عبر منطقة الكركرات ، كما قامت اسبانيا بعلميات مماثلة.
وامام احتكار الاجانب لكل فرص الاستثمار في المدينة اصبح السكان الاصليون مجبرون على الهجرة الى البلدان المجاورة مثل موريتانيا او جزر الكناري الاسبانية، او مرغمون على العمل في ظروف مهينة بالمشاريع التي يملكها تجار المخدرات والمبحوث عنهم دوليا، ومن اجل خداع العالم حول حقيقة الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المدينة قامت سلطات الاحتلال المغربية بتأسيس فئة من المتمصلحين والمستفيدين من الوضع القائم، لاعطاء صورة مغلوطة بان المواطنين الصحراويين يستفيدون من ثرواتهم الطبيعية.