يحتضنها المتحف العمومي الوطني للفنون الجميلة.. أعمال فنية نادرة تبرز جمال الجزائر الساحر

يحتضنها المتحف العمومي الوطني للفنون الجميلة.. أعمال فنية نادرة تبرز جمال الجزائر الساحر

يحتضن المتحف العمومي الوطني للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة معرضا يضم قرابة 40 عملا فنيا لفنانين جزائريين وأوروبيين ينتمون لفترة ما بين بداية القرن العشرين وبدايات الألفية الحالية، تمثل أعمالا فنية زيتية ومائية محورها المناظر الطبيعية في موسم الربيع بالجزائر من رصيد مجموعات المتحف النادرة، وذلك في إطار برنامج الاحتفاء بشهر التراث (18 أفريل – 18 ماي).

ويضم هذا المعرض – الذي تحتضنه قاعة محمد اسياخم – 35 لوحة زيتية بتقنية الأكواريل تأخذ الزائر في رحلة إلى ألوان روائح الربيع في الجزائر عبر مختلف مناطقها وتراثها العمراني وتمثل إبداعات راقية من إنجاز نخبة من الفنانين الجزائريين المعاصرين ومن فناني أوروبا العالميين منذ بداية القرن الماضي تعكس تنوع وثراء المناظر الطبيعية في فترة الربيع بعيون فنانين انبهروا بسحر طبيعة الجزائر وبسواحلها ومدنها الداخلية أو صحرائها الشاسعة.

وتتمحور الأعمال الفنية المعروضة أمام زوار المتحف بمختلف الأحجام والتأطير حول موضوع الربيع، حيث اقتنص هؤلاء الفنانين من مختلف التيارات والمدارس الفنية لحظات مضيئة من فصل الربيع عبر مختلف مناطق الجزائر ليخلدوها في أعمال تشع بباقات الورود والأزهار والأشجار والطيور والشمس.

“حديقة التجارب الحامة” للفنان التشكيلي بيار دوفال (1897- 1993) وهو من رواد الفن الحديث، “حديقة مليانة” للفنان التشكيلي الفرنسي هنري كليمانص (1869 -1954)، “منظر طبيعي من الأبيار” للتشكيلي الفرنسي الشهير هنري شوفالييه (1845-1945)، “قوس النصر روماني بمدينة قالمة” للتشكيلية الألمانية بتينا هنين عياش المقيمة بالجزائر لغاية وفاتها سنة 2020، لوحة بدون عنوان للفنان التشكيلي الجزائري الراحل كمال نزار (1951-2002)، “على حواف النهر” للتشكيلية الجزائرية هوادف جهيدة، “منظر ربيعي” للفنان التشكيلي رشيد جمعي، هي من أهم ما يميز هذا المعرض الذي ستستمر فعالياته إلى غاية أكتوبر المقبل.

كما تزدان قاعة محمد إسياخم بالعديد من اللوحات المائية و الزيتية التي تمثل مختلف أنواع الأزهار بما فيها أزهار الأقحوان وشقائق النعمان والأشجار التي تزخر بها الطبيعة في الجزائر في فترة موسم الربيع بمختلف الألوان والتشكيلات على غرار تشكيلة من باقات ورد وطبيعة صامتة من توقيع فنانين تشكيليين فرنسيين ضمنهم لوي ريو، ماريوس دوفوزان، موريس بوفيول، جاك دونييه، فيراري، روني لوفريل، اندريه بوسييه، نيللي باتي، دوشمان، ايميل كلارو بوكيه، جونفييف ريوش.

ق/ث