يحاورونها في قطر ومصر ويحاربونها داخل اسوار غزة.. القضاء على حماس “المعادلة المستحيلة “

يحاورونها في قطر ومصر ويحاربونها داخل اسوار غزة.. القضاء على حماس “المعادلة المستحيلة “

أعلن البيت الأبيض عن وصول كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط “بريت ماكغورك” إلى الدوحة من أجل بحث اتفاق محتمل لتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال.

وأعلنت قطر نجاحها في التوصل لاتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، يتضمن إدخال أدوية ومساعدات إنسانية للمدنيين في قطاع غزة، مقابل إدخال أدوية للأسرى الإسرائيليين في القطاع.

فالقضاء على حماس يعتبر “المعادلة المستحيلة” فالاحتلال يسعى لمحاورتها في قطر ومصر وهو اعتراف ضمني بقوتها، بينما يحاربها داخل اسوار غزة، ويواصل للشهر الرابع على التوالي عدوانه على قطاع غزة

وتفرض حماس شروطها على اعتبار إن الأسرى لديها هم جنود أو مدنيون يعملون في الجيش ولن تفرج عنهم إلا في حالة أوقفت إسرائيل الحرب. وقالت الحركة إنها مستعدة للإفراج عن الأسرى حالة أفرجت إسرائيل عن السجناء الفلسطينيين في سجونها وعددهم 7.000 سجينا.

مع دخول الحرب يومها المئة وزيادة اتضح جليا إن الأهداف التي وضعتها حكومة الاحتلال الاسرائيلي للحرب على قطاع غزة بدت غير قابلة للتحقيق.

ومصطلحات تصفية وتدمير والقضاء على حماس عبارة عن آمال وطموحات قيلت تحت تأثير هجمات السابع من أكتوبر، ولكنها ليست خططاً عسكرية أو استراتيجية”.

التوقعات المبالغ فيها تولّد خيبات الأمل وستكون قاسية في صفوف الجنود المقاتلين بالميدان، بالإضافة لتبدد آمال أنصار اليمين المتطرف الذين كانوا يأملون أن تنتهي الحرب بتهجير ملايين الفلسطينيين واستعادة المشروع الاستيطاني في القطاع”.

وسائل إعلام العدو تشير إلى أنّ المستويين السياسي والعسكري في إسرائيلي يتبادلان الاتهامات بشأن الفشل في تحقيق أهداف الحرب على قطاع غزّة.وأوضح الإعلام العدو أنّ نتنياهو وممثلوه يجرون بشكلٍ مستمر حواراتٍ حول المرحلة المقبلة مع المصريين والإماراتيين والأميركيين، ولكن هذه الحوارات لا تحمل أي تأثير عملياتي على الأرض فلا يوجد ترابط بين النشاطين العسكري والسياسي.

فنهاية عام 2023  وبداية 2024 كان عام غزة بامتياز، مضيفا أن الأفضل في العام كان الشعب الفلسطيني “بصموده أمام العدوان، بدفاعه عن أرضه، بمواجهته الاحتلال، برفضه لمخطط التهجير”.”في هذا العام، كان الأول والأبرز والأنجح والملهم والمعلم، هو الإنسان الفلسطيني الذي علمنا أنه لا يضرهم من خذلهم، وأن الأرض لا تباع ولا تشترى ولو سقيت بدماء أبنائها، في هذا العام، حصد الاحتلال الإسرائيلي من أرواح الفلسطينيين أكثر من عشرين ألفا، وحصدت غزة كل الجوائز”.فصارت أهم بقعة من بقاع الأرض، يتحدث عنها العالم، يدعمونها، يكتبون عنها، أعادت غزة القضية الفلسطينية إلى الواجهة، فباتت قضية كل حر على اختلاف دينه وعرقه وبلده”.غزة حصدت احترام شعوب العالم الحرة، وحصدت الأنظمة العربية احتقار شعوبها المقهورة، وحصد الغرب لعنات ملايين البشر، ستذكره بجرائم الاحتلال، وبتواطؤ الولايات المتحدة، وببطولات شعب يستحق الحياة.فدولة الاحتلال بقواتها وأجهزتها تقف أمام ماكينة القمار،رغم أنها تخسر مرارا وتكرارا وتربح على الأكثر القليل من العملات المعدنية لكنها في المجمل مع رصيد صفر.

 

ص خ