يعول الناخب الوطني لوكاس ألكاراز كثيرا على تربص المنتخب المحلي الجاري بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى لضرب عصفورين بحجر واحد، تأهيل محليي “الخضر” إلى بطولة إفريقيا للاعبين المحليين
2018، وتحضير الحلول لمشاكل المنتخب المحلي، خاصة الدفاعية منها، حيث قالت مصادرنا المقربة من بيت “الخضر” بأن ألكاراز يراهن كثيرا على مدافع وفاق سطيف عبد القادر بدران ليكون أحد حلوله المستقبلية في دفاع “محاربي الصحراء”.
سيكون الناخب الوطني الجديد، لوكاس ألكاراز على موعد مع القيام بعمل كبير من أجل إيجاد الحلول اللازمة لمشكلة محور الدفاع، والذي ظهر مهتزا خلال المواجهتين أمام كل من غينيا والطوغو، ما جعل التقني الإسباني مُتخوفا كثيرا عند مُلاقاة مُنافسين أقوى من أولئك الذين تجاوزهم “الخضر” شهر جوان الفارط.
وحسب آخر الأصداء، فإن المدرب السابق لغرناطة يأمل أن يجد عنصرا يخلصه من هذه المُعضلة ويُرافق رامي بن سبعيني من هنا فصاعدا في الخط الخلفي، باعتبار أن هذا الأخير يعتبر اللاعب الوحيد الذي منح ضمانات كاملة خلال التربص الأخير وعلى جميع الأصعدة، وكل المؤشرات الحالية تصب في صالح مدافع وفاق سطيف بدران.
وفي سياق مُتصل، فإن السبب الرئيسي الذي يجعل لوكاس ألكاراز قلقا على محور الدفاع، يعود بالدرجة الأولى لعدم الاستقرار الذي يتميز به عيسى ماندي والذي كان سيئا جدا أمام غينيا ومُتوسطا أمام الطوغو، ما يعني بأنه غير قادر على تقديم ضمانات فعلية بدليل أنه من الاستحالة أن يمر عليه لقاءان دون أن يتسبب في هدف ضد “الخضر”، وهو ما حصل أمام نيجيريا في تصفيات المونديال وتكرر أمام زيمبابوي وتونس في الكان، وإضافة للاعب ريال بيتيس فإن الناخب الوطني متخوف من تجديد الثقة مُستقبلا في كارل مجاني الذي تجاوزته الأحداث لكبر سنه وثقل حركاته، ليبقى الخيار الأخير المتوفر حاليا عبد القادر بدران وبدرجة أقل المستدعى الجديد إلياس حساني.
ونُشير إلى أن الناخب الوطني، لوكاس ألكاراز قام بمتابعة مُباريات نصف نهائي ونهائي كأس الجمهورية بصفة دقيقة، لعل وعسى يجد مدافعا محوريا في المُستوى المطلوب وركز على مدافع وفاق سطيف عبد القادر بدران الذي يملك المؤهلات على الورق لمنح الإضافة للخط الخلفي، على اعتبار أنه كان واحدا من أكثر لاعبي بطل الجزائر استقرارا في مستواه، كما لعب كل المباريات أساسيا باستثناء تلك التي كان مصابا أو معاقبا خلالها، بعد بدايته الصعبة مع المدرب السابق للوفاق عبد القادر عمراني.
هذا، وسيستغل الناخب الوطني، الإسباني لوكاس ألكاراز، فترة تربص المنتخب المحلي الطويلة، ثلاثة أسابيع مع لعب مباراتين أمام المنتخب الليبي، لتجهيز بدران ليكون خياره إلى جانب رامي بن سبعيني مع المنتخب الأول، خاصة أنه يريد تكرار تجربة المدافع يوسف عطال، الذي نجح في خطف الأضواء خلال أول تجربة له مع “الخضر” وخاصة أمام الطوغو، وسيسعى ألكاراز لتعزيز ثقة بدران في نفسه قبل إقحامه مع المنتخب الأول.