يجتازون مسالك غير معبدة لبلوغ مدارس خارج حيهم.. تلاميذ علي عمران ببرج البحري يعانون لتلقي تعليمهم

يجتازون مسالك غير معبدة لبلوغ مدارس خارج حيهم.. تلاميذ علي عمران ببرج البحري يعانون لتلقي تعليمهم

اشتكى أولياء تلاميذ حي علي عمران ببرج البحري، الواقعة شرق العاصمة، من المعاناة التي يقاسيها أبناؤهم في مساعيهم لتلقي تحصيلهم العلمي، بدءا بغياب مدرسة بمنطقتهم رغم التعداد السكاني المعتبر، ما جعلهم يضطرون إلى قطع مسافات طويلة لبلوغ مقاعد الدراسة عبر طرقات ومسالك غير معبدة، وبالكاد يشتغل عليها الناقلون لعدم استجابتها للشروط اللازمة، وهذا رغم الشكاوى الكثيرة التي رفعها السكان بغية برمجة أشغال تزفيت الطرقات تجنبا للوضع الكارثي الذي تتحول إليه بمجرد تساقط الأمطار، في وقت شددوا على ضرورة إدراج مشاريع تنموية بالمنطقة وتمكين الشباب من فضاءات ترفيه ورياضة تستجيب لتطلعاتهم.

ودعا أولياء تلاميذ حي علي عمران لضرورة الالتفات إلى مشكل غياب المدارس وكذا وسائل التنقل إلى مدارس خارج منطقتهم بسبب مشكل اهتراء الطرقات، حيث لا تزال المسالك والطرقات تعاني من الاهتراء الشديد، والتي تزداد تفاقما خلال تساقط الأمطار، وقد أضحت تعرف انتشارا كبيرا للحفر والمطبات، رغم أن المتضررين ناشدوا الجهات الوصية أكثر من مرة من أجل التدخل وبرمجة عمليات لتزفيت طرقات الحي، لكن نداءاتهم لم تجد آذانا صاغية من قبل السلطات المحلية، معربين عن امتعاضهم الشديد من سياسة التهميش والإقصاء التنموي الممارس في حقّ هذا الحي، وهو الأمر الذي حوّل حياة السكان إلى جحيم لا يطاق. وقد عجل أولياء التلاميذ إلى المطالبة بضرورة إنجاز مدرسة ابتدائية، من شأنها أن تضع حدا لمعاناة التلاميذ الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة لمزاولة دراستهم في المؤسسات التعليمية المتواجدة بأحياء مجاورة، وهو ما يجعلهم معرّضين للخطر، منوهين في ذات السياق إلى إلزامية تعزيز الحي بالمرافق الضرورية، لاسيما مع مشكل النقص الفادح في المرافق الترفيهية والرياضية التي تعد المتنفس الوحيد لهم، وكذا للأطفال حتى يتمكّنوا من قضاء أوقات فراغهم في ممارسة الرياضة ونشاطاتهم المفضلة.

إسراء. أ