استنجدت حوالي 235 عائلة مقصية من عملية الترحيل الـــ21، بحي “بوسماحة” ببوزريعة بوالي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، للتدخل وانتشالها من الشارع عن طريق دراسة طعونها وترحيلها في أقرب الآجال، لاسيما أن
أغلبيتها على حد تعبيرها لم تستفد من دعم الدولة سابقا.
أوضحت بعض العائلات، أنها في الشارع منذ حوالي شهر، بعد أن تم طردها من أكواخها التي هدمت خلال المرحلة الأولى من عملية الـــ21 التي مست الحي، مشيرة في السياق ذاته إلى أنها أودعت طعونها وتنتظر تدخل الوالي لانتشالها من جحيم الشارع، معربة عن مدى استيائها الشديد لإقصائها من عملية الترحيل، كون “قرار إقصائها مجحف في حقها”، مؤكدة أنها تستحق الحصول على شقة تحفظ كرامتها، لاسيما أنها تقطن بالحي منذ التسعينيات، ما يجعلها من بين الأولين الذين من المفروض برمجتهم للترحيل لا لإقصائهم.
في سياق متصل، أوضح محدثونا، أن أغلب المقصين من الحي ضحايا إرهاب وأرامل ومطلقات، غير أن وضعيتهم البائسة على حد تعبيرهم لم تشفع لهم في الحصول على سكن لائق، حيث باتوا حاليا مشردين في الشارع، وما زاد من امتعاضهم الشديد أنهم لحد الساعة وبالرغم من النداءات المتكررة، لم يجدوا أذانا صاغية لانشغالاتهم ومطلبهم الوحيد، ملقين مسؤولية تواجدهم في الشارع على الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبوزريعة متهمين إياه بالتقاعس وإهمال مصالح المواطنين.
وأمام هذا الوضع، يطالب هؤلاء والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، بالتدخل السريع والعاجل من أجل ترحيلهم في المراحل القادمة من نفس العملية الـــ23 التي من المنتظر أن تتواصل إلى ما بعد رمضان.
تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء المقصين يقومون في كل مرة بوقفات احتجاجية أمام مقر الدائرة والبلدية، للمطالبة بإعادة النظر في طعونهم وترحيلهم مثلهم مثل آلاف العائلات التي رُحلّت في إطار عمليات اعادة الاسكان التي يقوم بها الوالي زوخ منذ أربع سنوات، بالنظر إلى حالتهم المزرية التي يتخبطون فيها في العراء.