طالب العديد من سكان ولاية قسنطينة السلطات المحلية، وعلى رأسها مديرية النقل، بوضع حد للتجاوزات الكثيرة التي يقوم بها سائقو سيارات الأجرة والحافلات الناشطين خاصة على مستوى البلديات الحدودية
والمناطق النائية.
وانتقد سكان قرى مشاتي بلدية زيغود يوسف وبعض الولايات النائية الأخرى بولاية قسنطينة تقاعس المسؤولين المحليين عن حل مشكلة النقل من وإلى البلدية الأم، التي عرقلت حياة الكثيرين وأثرت سلبا على يومياتهم، مطالبين في ذات السياق بضرورة تدخل الجهات الوصية للضغط على الناقلين بغية احترام مواعيد العمل والنشاط، حيث أن سكان قرى “سداح”، “سيدي لحضر”، “قصر النعجة” ومشتة “بن فطيمة” ببلدية زيغود يوسف بولاية قسنطينة، اشتكوا في رسالة تحصلت “الموعد اليومي” على نسخة منها من أزمة النقل الخانقة التي يعيشونها، بفعل رداءة الخدمات المقدمة من أصحاب الحافلات الرابطة بين هذه المناطق والبلدية الأم.
وطالب المعنيون رئيس المجلس الشعبي البلدي بالتدخل للتخفيف من هذه المعاناة التي استمرت لسنوات طويلة دون تسجيل أي تحسين يذكر، خاصة أن عدد الحافلات لا يتجاوز الخمس، والتي يعمل أصحابها بكل أريحية ولو على حساب مصالح المواطنين، خاصة فيما يتعلق بتوقيت العمل الذي يحتم على الكثيرين الانتظار لساعات قد تكون طويلة بغية الظفر بمقعد بإحدى الحافلات، على الرغم من أن الناقلين ملزمون باحترام مواعيد العمل الواردة في دفتر الشروط، ولا يحق لهم العمل وفق أهوائهم ضاربين بعرض الحائط التزامات المواطنين من موظفين وطلبة وغيرهم، إلا أن الوضع المذكور سبّب لهم مجموعة من المشاكل المهنية اليومية.
السكان المعنيون تساءلوا عن دور الرقابة الغائبة في هذا المجال تماما مستنكرين سيطرة الناقلين عليهم وفرض نظام عمل يناسبهم.