ما يزال سكان بلدية الكاليتوس بالعاصمة، يعانون في ظل انعدام الخدمات الصحية في المنطقة، لاسيما فيما يتعلق بمصلحة التوليد والأمومة، التي باتت من الضروريات، حيث يطالبون من جديد السلطات المحلية بضرورة توفير عيادة توليد، بالنظر إلى المعاناة التي يتكبدونها، لاسيما النساء الحوامل خلال تنقلاتهن إلى غاية مستشفى الحراش للولادة.
وفي هذا الصدد، أكد سكان البلدية، أن بلدية الكاليتوس، تضم عددا من المرافق الطبية الصغيرة في بعض الأحياء، غير أن هذه الأخيرة تشكو من نقص الأطباء وانعدام مصلحة الولادة فيها على غرار اختصاصات أخرى مفقودة، مؤكدين أن مصالح البلدية استرجعت عقارات هامة خلال عملية إعادة الإسكان التي تقوم بها مصالح عبد القادر زوخ منذ جوان 2014، وهو ما يجعل مصالح البلدية قادرة على برمجة انجاز مثل هذه المرافق التي يحتاجها المواطن، غير أن ذلك لم يتحقق لحد الساعة.
وفي سياق متصل، يطالب المشتكون، السلطات المحلية بالتنسيق مع مديرية الصحة لولاية الجزائر، بضرورة أخذ مطلبهم بعين الاعتبار وبجدية، لإنجاز عيادة للأمومة والطفولة، نظرا للمعاناة التي يتكبدونها خلال تلقي النساء الحوامل العلاج في العيادات الأخرى أو المستشفيات المجاورة، مشيرين في السياق ذاته إلى أن انشغالاتهم إن جسدت على أرض الواقع ستنهي على حد قولهم، المعاناة التي تتجرعها عدة عائلات، من أجل الاستفادة من الخدمات الصحية بعدة عيادات أخرى المتواجدة بالبلديات المجاورة، مشيرين في ذات الوقت إلى أن انجاز عيادة للتوليد بالمنطقة، سيخفف الضغط عن باقي مستشفيات العاصمة، على غرار مستشفى “بلفور” بالحراش الذي يبعد عن المنطقة بـــ14 كيلومترا، و”بارني” بحسين داي الذي يستقبل يوميا أعدادا هائلة من سكان هذه البلدية.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق لمصالح بلدية الكاليتوس أن دعت مواطنيها إلى تقديم آرائهم ومقترحاتهم عبر البريد الإلكتروني أو على صفحة “الفايسبوك” الخاصة بالبلدية، من أجل تحديد نوعية المشاريع التنموية المراد تجسيدها في المساحة المسترجعة، بعد ترحيل قاطني القصدير، وهو ما جعل أغلب المواطنين يتفقون على اقتراح إنجاز عيادة توليد بالمنطقة بصفتها من المطالب ذات الأولوية في الانجاز، لتبقى مجرد وعود من السلطات التي لم تقم لحد الساعة بالانطلاق في تجسيد المشروع على أرض الواقع.
إسراء.أ
