يتم تنظيمها تزامنا مع رمضان 2019… مسابقة للجمعيات ضد تبذير المواد الغذائية

يتم تنظيمها تزامنا مع رمضان 2019… مسابقة للجمعيات ضد تبذير المواد الغذائية

تطلق الوكالة الوطنية للنفايات مسابقة على اليوتيوب ضد تبذير المواد الغذائية موجهة للجمعيات الخيرية التي تحضّر وجبات “إفطار” خلال شهر رمضان، حسب ما أعلنه بالجزائر العاصمة المدير العام للوكالة كريم وامان.

وأوضح السيد وامان بمناسبة حفل تكريم الفائزين في مسابقة فيديو حول البيئة التي أطلقتها الوكالة لصالح مستخدمي اليوتيوب في 5 جوان 2018 تحت شعار “مكافحة التلوث البلاستيكي”، أن مكافحة التبذير والاستخدام العقلاني للمواد الغذائية و رسكلتها هما موضوع هذه المسابقة”.

وأشار ذات المسؤول إلى أن الهدف المتوخى من هذه المسابقة هو تشجيع مستخدمي اليوتيوب على معالجة مواضيع حول البيئة وتسيير النفايات على وجه الخصوص،

وهذا ما يسمح بتحسيس الجمهور حول المشاكل البيئية لا سيما الشباب الذين هم الشريحة الأكثر استخداما للتكنولوجيات الجديدة.

وأوضحت مديرة الاتصال والتسويق بالوكالة كهينة بن حدادي أنه تم انتقاء الفائزين المكرمين اليوم، خلال شهر جانفي الماضي، من بين 26 مترشحا متنافسا من مختلف مناطق البلد.

وقد منحت لجنة التحكيم المتكونة من خبراء في البيئة والسمعي البصري الجائزة الأولى لنور الدين عون من تبسة على ومضة تلخص استخدام الأكياس البلاستيكية يوميا في المنازل الجزائرية، مذكرا بالأرقام المذهلة المقدرة بـ 5.5 مليار كيس بلاستيكي يستخدم سنويا على المستوى الوطني.

وتحث الومضة في الأخير على العودة الى القفة كبديل. وأكدت خلال الحفل “كان أجدادنا يستخدمون القفة التقليدية البيئية دون أن يعلموا أنه منتوج يتحلل حيويا ولا يضر بالبيئة”.

وأنجز الفائزان مريم بودة من الجزائر العاصمة ورضوان بوزيد من بجاية فيديو حول الأثر الكارثي لاستعمال البلاستيك على البحار والمحيطات والمياه، مقترحين التقليل إلى أقصى حد من استعمال البلاستيك والمواد الإيكولوجية التي يمكن إعادة استعمالها.

كما تركز مقاطع الفيديو على ضرورة الفرز الانتقائي للنفايات التي يجب أن تتم مسبقا على مستوى المنازل.

وأكدت السيدة بن حدادي أنه تم انتقاء الفيديوهات على أساس احترام نظام المسابقة وملائمتها وجودة الرسالة والمعلومات المقدمة.

وأكدت ذات المسؤولة أنه تم إهداء كاميرات محترفة للفائزين “تسمح لهم بتحسين عملهم أكثر”، معبرة عن أملها في رؤية هذه الومضات على القنوات السمعية البصرية”.

 

الخبز أهم المواد الغذائية التي يمكن التحكم في عملية التقليل من تبذيرها

يعد الخبز أحد أبرز المواد الغذائية التي يمكن التحكم في عملية التقليل من تبذيرها بحسب ما أفادت به، الأحد، بسطيف، الخبيرة الدولية لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) الإيطالية كاميليا بيكاتاريو.

وأوضحت ذات الخبيرة خلال تقديمها لعرض في مستهل ورشة تكوينية افتتحت حول تسيير طرق التحكم في التقليل من تبذير الخبز المنظمة من طرف المديرية الجهوية للتجارة بسطيف، في إطار برنامج الشراكة بين الجزائر ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة تضمن التجربتين التركية والكندية في محاربة تبذير الخبز، أن هذه المادة الغذائية الواسعة الاستهلاك من السهل تسيير عملية التقليل من تبذيرها، خاصة في الوسط العائلي حيث تطرقت لطرق عديدة جد بسيطة من شأنها أن تساهم -حسبها- في كبح هذه الظاهرة المنتشرة عبر جميع دول العالم.

وأضافت أن برنامج العمل مع وزارة التجارة للحد والتقليل من التبذير الغذائي في الوسط المنزلي قد انطلق منذ ثلاث سنوات، حيث تم القيام في المرحلة الأولى بعملية تشخيص للظاهرة، فيما تم التركيز في المرحلة الثانية على تكوين مختلف الأشخاص الناشطين في مجال حماية المستهلك وذلك بعديد ولايات الجزائر من خلال الوقوف على الانشغالات وتقديم عديد الحلول بهدف محاربة التبذير.

في نفس السياق، أكدت خبيرة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أن المواد  المشتقة من القمح تحتل صدارة المواد الغذائية المبذرة عبر العالم، مشيرة إلى أن التقليل أو الحد النهائي من تبذير الخبز عملية “جد مهمة” لأنها سهلة التجسيد -حسبها- باعتبار الخبز مادة واسعة الاستهلاك.

وأضافت في هذا الصدد أنه بإمكان أي عائلة أن تقف على ما تنفقه من مال بدون  فائدة، وذلك بعملية حسابية بسيطة من خلال ثمن الخبزة التي سترمى يوميا ثم  أسبوعيا ثم شهريا.

من جهته، صرح لـ “وأج” المدير الجهوي للتجارة بسطيف، مصطفى لعرابة، أن هذه  الورشة التكوينية التي احتضنها مقر ذات المديرية تواصلت إلى غاية الاثنين، ودارت حول محور الوقاية والتقليل من التبذير الغذائي في المنازل، و ذلك بمشاركة إطارات القطاع وجمعيات حماية المستهلك الناشطة عبر ولايات سطيف وبجاية وجيجل

والمسيلة وكذا جامعة فرحات عباس بسطيف والمجلس الشعبي لبلدية سطيف والعديد من الشركاء في المجال على غرار مؤسسات جمع النفايات.

ق. م