الجزائر- أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، عن تعويضات مالية ستقدمها كمقابل للساعات الاضافية الخاصة بأساتذة الطور الابتدائي، مع السعي للتخفيف من برامج الابتدائي بما يناسب قدرات التلميذ وتخفيض
الحجم الساعي الأسبوعي للاساتذة.
وخلال لقاء جمعها بالأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي، حميدات محمد، اعتبرت بن غبريط أن السنة الدراسية 2017/2018 هدفها مركز على الجوانب البيداغوجية وممارسة التعليم والتعلم، وفيه تحسين خاص بالبرامج والكتب والتكوين، وأعطت تعهدا أن السياسة القادمة والمنتهجة مبنية على هذا النهج في الطور الابتدائي الذي يعاني مشاكل عدة، مؤكدة توفير الوسائل التعليمية التي تواكب التطور العلمي والتكنولوجى المراد من المتعلم مواكبته داخل مختلف مؤسسات التربية والتعليم.
15 أستاذا متخصصا لمراقبة أخطاء الكتب المدرسية
وكشفت في المقابل عن العمل على توزيع الكتب المدرسية مستقبلا قبل نهاية السنة الدراسية لتفادي تكرار سيناريو بقاء التلاميذ من دون كتب لشهر كامل خلال بداية السنة الدراسية الحالية. وقالت “إنه لحد الساعة طبعت الوزارة أكثر من 50 كتابا جديدا لكل الأطوار لمعاجلة إشكالية عدم طبع الكتب المدرسية المسايرة للإصلاح في وقتها وتوزيعها حتى لا يتم الدخول في إشكالية عدم وجود الكتب ونفادها في مراكز توزيع الكتب وفي المدارس، خاصة وأن التلاميذ في بداية الدخول المدرسي بقوا بدون كتب مدة شهر مما جعل الاولياء والاساتذة في إرباك وقلق، وتسبب هذا الموضوع في خلق نوع من الضغط داخل المدارس، مصرة بذلك على توفير هذه الكتب مع بداية كل دخول مدرسي لضمان دخول هادئ .
وقالت بالنسبة للانتقادات حول الكتب المدرسية في تصريح أمام لجنة التربية والتعليم والشؤون الدينية بالبرلمان “نحن كونا لجانا عن كل تأليف من 15 عضوا متخصصا من بينهم 03 أساتذة جامعيين متخصصين لإعداد ودراسة وتقييم الكتاب وهذا ما لم يكن معمولا به سابقا “، واضافت “كما أنشأنا لجنة تنسيق جديدة من المفتشين منذ 2015 تضم مختلف المفتشين (بيداغوجي، إداري، تغذية، توجيه …) يوقمون بعمليات التقويم والعمل من أجل تحسين النتائج، والقطاع في تقييم دائم” .
وفي ردها على انتقادات لمضامين بعض الكتب أكدت بأن “كل مضامين الكتب تثبّت الهوية المتمثلة في إسلامنا وعروبتنا وأمازيغيتنا التي رسمها فخامة رئيس الجمهورية وعززها بجعل 12 يناير عيدا وطنيا”.