لعب كريم بن زيمة، مهاجم ريال مدريد الإسباني، بورقة جنسيته الجزائرية، من أجل الرد على نويل لي غريت رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، الذي أغلق باب عودة اللاعب لـمنتخب فرنسا وبصفة نهائية، مطالبا بمنحه فرصة اللعب للمنتخب الذي يملك “شرعية” الدفاع عن ألوانه “يقصد الجزائر”، حتى يبين للفرنسيين ما يمكنه تقديمه على المستطيل الأخضر، رافضا إنهاء مسيرته الدولية بقرار إداري بل هو من سيفصل في هذه الفرضية.
وأثيرت قضية عودة بن زيمة لتمثيل منتخب فرنسا مجدداً بعد التصريحات التي أدلى بها الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الفريق الملكي، الذي أشار إلى أنه لا يعرف سببا مقنعا يمنع المهاجم المخضرم من العودة للمشاركة مع “الديوك”، والتي قابلها بعد ذلك رفضاً قاطعاً من ديدييه ديشان مدرب “الديوك” ولي غريت رئيس الاتحاد الفرنسي.
وكتب بن زيمة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، موجهاً حديثه لرئيس الاتحاد الفرنسي: “نويل.. كنت أعتقد أنك لا تتدخل في قرارات مدرب منتخب فرنسا.. لتعرف أنني وحدي فقط من سيقرر متى تنتهي مسيرتي الدولية، إذا كنت ترى أنني انتهيت، فاسمح لي بتمثيل دولة يمكنني اللعب لها وسنرى حينها”، وكان بن زيمة اختار تمثيل منتخب فرنسا على حساب أصوله الجزائرية، إذ يحمل اللاعب الجنسية الجزائرية نسبة لأبويه الجزائريين بالفعل، ولا يزال يتمتع بها إلى الآن، ولا يحق لمهاجم ريال مدريد العودة لتمثيل منتخب الجزائر رغم تلميحاته لهذا الأمر، إذ تنص قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم على منع أي لاعب يشارك في مباراة رسمية مع المنتخب الأول لبلد من تمثيل منتخب آخر.
وكان بن زيمة استُبعد من صفوف المنتخب الفرنسي، منذ اتهامه في عام 2015 بالتورط في ابتزاز ماتيو فالبوينا زميله السابق في المنتخب، ويقدم صاحب الـ31 عاماً، أداء جيداً مع الفريق الملكي في الموسم الجاري، إذ شارك في 15 مباراة بكل المسابقات، سجل خلالها 11 هدفاً وصنع 5 أهداف أخرى.
أمين. ل
