يتخوفون من الإقصاء في العمليات المقبلة… سكان الأسطح والأقبية بالقصبة يستعجلون الترحيل

elmaouid

يتوجس سكان الأسطح القاطنون ببلدية القصبة بالعاصمة، من الإقصاء من العمليات المقبلة لإعادة الإسكان التي تقوم بها سلطات العاصمة منذ 2014، لاسيما أنهم لم يستفيدوا من أي عملية طيلة هذه الفترة.

ويناشد سكان الأسطح والأقبية ببلدية القصبة، والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ ترحيلهم إلى سكنات لائقة وإخراجهم من الظروف الصعبة التي يقيمون فيها منذ سنوات بدون أن تلتفت إليهم الجهات الوصية، في الوقت الذي تم ترحيل آلاف العائلات في إطار عملية إعادة الإسكان التي باشرتها الولاية سنة 2014، موضحين أن ولاية الجزائر لم تأخذ بعين الاعتبار الحالة المزرية التي يعيشونها منذ سنوات بالأسطح، التي لجأوا إليها نتيجة لأزمة السكن الخانقة التي تعيشها العديد من العائلات، معبرين عن مخاوفهم من الإقصاء، لاسيما أن بلديتهم لم تستفد سوى من عملية أو عمليتين من الترحيل الذي ما يزال مستمرا لثلاث سنوات، في وقت أكدوا أن ذات المخاوف تزيد مع سقوط الأمطار التي تهدد حياتهم كلما حل فصل الشتاء، خاصة أن البيوت التي تأويهم بأسطح العمارات أصبحت غير قادرة على مقاومة التقلبات الجوية، حيث تنفذ إليها المياه من كل جهة، وهو ما يعرضهم لخطر الموت تحت الأنقاض إن لم تتدخل الولاية وتبرمجهم للترحيل في العمليات القادمة، لاسيما وأن عددهم قليل مقارنة بعدد العائلات التي ما تزال تقطن الصفيح والهش بإقليم “البهجة”.

ويطالب هؤلاء والي العاصمة، عبد القادر زوخ، بالتدخل العاجل لإنصافهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة مثل عشرات العائلات التي كانت تقطن الأسطح كحالتها واستفادت من عمليات الترحيل الـــ23، موضحين في السياق ذاته أن مصالح ولاية الجزائر، “تناستهم” على حد قولهم ولم تأخذ وضعيتهم وحالتهم المزرية بعين الاعتبار، متسائلين عن سبب ترحيل سكان أسطح عدة بلديات بالعاصمة، كما هو حال بلدية باب الوادي التي انتهت من مشكل الأسطح وبلدية وادي قريش والجزائر الوسطى، إلى الأحياء الجديدة وإقصاء بلديتهم من هذا البرنامج، بالرغم من أنها تضم عمارات قديمة وهشة.

للتذكير، فإن والي العاصمة، عبد القادر زوخ، وعد مرات عديدة بالتكفل بكافة العائلات المتضررة التي لها الحق في ذلك، طالما عمليات الترحيل ما تزال متواصلة لحد الساعة، والدليل على ذلك عملية الــ24 من إعادة الإسكان التي ستنطلق، حسبه، بعد رمضان، وتمس القاطنين بالقصدير والهش وحتى الأسطح وسكنات الضيق، غير أنه يسكت في كل مرة غضبهم بدعوتهم إلى التحلي بالصبر والتريث إلى أن يحين موعد تسلمهم شقة تحفظ كرامتهم، خاصة أن البرنامج السكني الذي استفادت منه العاصمة يكفي لتغطية كل الطلبات والملفات المودعة لدى المصالح المعنية.