استعجلت العائلات القاطنة، بالبيوت القصديرية بحي “مقلعة الحجارة” الواقع ببلدية الحمامات بالعاصمة، السلطات الولائية لبرمجتها ضمن المعنيين بعمليات إعادة الإسكان القادمة التي سيعاد إطلاقها قريبا، حسب آخر
تصريحات الوالي عبد القادر زوخ، مشيرة إلى المعاناة التي قاستها لسنوات عديدة في سكنات باتت لا تصلح للعيش الكريم.
وأكد سكان الحي القصديري في معرض شكواهم، أنهم يعيشون في وضعية أقل ما يقال عنها إنها كارثية، فتلك البيوت القديمة باتت هشة وغير قادرة على تحمّل العوامل الطبيعية التي تتعرض لها مع مرور الوقت، ناهيك عن المشاكل الكبيرة التي يتخبطون فيها وزادت من معاناتهم، فسكناتهم تنعدم فيها أدنى الشروط الضرورية للحياة الكريمة، غير أنها تبقى، حسبهم، الملجأ الوحيد لهم في ظل غياب بديل أفضل، دون أن ننسى انعدام التهيئة والأوساخ وغياب شبكتي الغاز والكهرباء والعديد من المرافق الضرورية التي يحتاجونها في حياتهم اليومية.
وناشد المشتكون البالغ عددهم 27 عائلة، والي العاصمة، عبد القادر زوخ، النظر في وضعها المزري والخطير في آن واحد بسبب السكنات أو بالأحرى الأكواخ التي يسكنون بها منذ أزيد عن 20 سنة، مشيرين إلى الخطر الذي يتربص بهم يوميا، لاسيما مع إمكانية انهيار سكناتهم عليهم خلال تساقط الأمطار بكميات معتبرة مثل التي شهدتها العاصمة في الأيام الأخيرة، معبرين عن مخاوفهم مع كل تهاطل الأمطار وتسرب المياه إلى سكناتهم، التي باتت معرضة للانهيار، واصفين العيش في تلك الوضعية بالجحيم الذي لم ينته بعد، بعد أن تأجل ترحيلهم عديد المرات، ولم يبرمجوا في أية عملية عرفتها العاصمة منذ جوان 2014، مضيفين في السياق ذاته أن جل العائلات أصيبت بأمراض مزمنة كالحساسية ومرض الربو.
في سياق متصل، استاء هؤلاء من عدم برمجتهم وتناسيهم في كل عمليات إعادة الإسكان الـــ24، التي تقوم بها الولاية منذ جوان 2014، وقضت من خلالها على أكبر المواقع القصديرية، في وقت لم تبرمجهم لا المصالح المحلية والولائية في العملية، بالرغم من ظروفهم المزرية التي يتخبطون فيها لسنوات عديدة، متسائلين عن سبب إقصائهم في وقت هم بأمس الحاجة إلى سكن لائق يحفظ كرامتهم، ما أثار تخوفاتهم من إقصائهم الكلي من الترحيل مستقبلا.
وأمام هذا الوضع، يطالب سكان الحي القصديري السلطات المحلية بالتدخل العاجل قصد تسوية وضعيتهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة، وضرورة أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار في أقرب الآجال وقبل تأزم الوضع أكثر، مناشدين بذلك والي العاصمة لأجل النظر في معاناتهم وترحيلهم إلى مساكن لائقة تنسيهم مشقة ومرارة السنوات الفارطة وتضمن لهم الحماية والأمان التي باتت غائبة في سكناتهم الهشة.